أصبح داء السكري أحد أكثر التحديات الصحية انتشارًا في عصرنا، حيث غالبًا ما يبقى المرض في الخلفية، صامتًا مُتفاقمًا، ويسهل التغاضي عنه حتى تبدأ المضاعفات بالظهور أكثر من الأعراض الروتينية، ولأن العلامات المبكرة قد تكون خفية، غالبًا ما يُفوت الناس اللحظة التي يُمكن فيها للوقاية والتدخل المُبكر أن يُحدثا الفرق الأكبر، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
ويظهر داء السكري أيضًا علامات على الجلد وذلك قبل أن تؤكد فحوصات الدم أي شيء بوقت طويل، فقد تشير تغيرات الملمس أو اللون أو الحساسية إلى مقاومة الأنسولين أو ارتفاع سكر الدم، لذلك، من المهم الانتباه لهذه العلامات وأخذها على محمل الجد.
فيما يلى.. 6 علامات تظهر على الجلد تشير إلى الإصابة بمرض السكرى:
بقع الساق (اعتلال الجلد السكري)
تُعد البقع الصغيرة المستديرة ذات اللون البني على السيقان شائعة لدى مرضى السكري، وغالبًا ما تلفت الانتباه في البداية لأنها تبدو كـ"بقع الشيخوخة" غير المؤذية، وقد أظهرت دراسة مقطعية أجريت عام 2015 ونُشرت في المجلة الهندية للأمراض الجلدية أن اعتلال الجلد السكري يرتبط غالبًا بمرض السكري طويل الأمد وتغيرات الأوعية الدموية الدقيقة، وقد تبدو هذه الآفات متقشرة في البداية، وقد تتسطح إلى خدوش سطحية، وغالبًا ما تتلاشى عند ضبط مستوى السكر في الدم جيدًا على مدى أشهر.
بقع داكنة مخملية (الشواك الأسود)
يُعد الشواك الأسود، وهو عبارة عن خطوط مخملية مفرطة التصبغ تظهر على الرقبة أو الإبطين أو الفخذ، علامة سريرية معروفة لمقاومة الأنسولين، وقد أشارت دراسة نُشرت عام 2019 في المجلة الهندية للأمراض الجلدية إلى وجود ارتباط قوي بين الشواك وارتفاع مستوى الأنسولين أثناء الصيام أو خلل التمثيل الغذائي، مما يجعله مؤشرًا مفيدًا لفحص ما قبل السكري أو داء السكري من النوع الثاني.
ولا تشكل البقع بحد ذاتها خطورة، ولكن ظهورها قد يتطلب إجراء اختبارات أيضية وتعديلات في نمط حياة لمعالجة مقاومة الأنسولين.
الجلد الصلب السميك (الوذمة التصلبية السكرية)
يُسبب تصلب الجلد السكري سماكة بطيئة وخشبية في الجزء العلوي من الظهر والكتفين، ويمكن أن يُصاب به حتى الأشخاص الذين يسيطرون على مرض السكر بطرق أخرى، وقد وثّق تقرير حالة نُشر في مجلة طب الأسرة والرعاية الأولية هذا التغيير النادر في مرض أيضي مزمن، حيث يشد الجلد على مدى أشهر، مما يحد أحيانًا من حركة الكتف.
القروح العادية أو غير القابلة للشفاء (قرحة القدم السكرية)
يؤدي ارتفاع سكر الدم المزمن إلى تلف الأعصاب والأوعية الدموية، مما يُسبب خدرًا وضعفًا في الدورة الدموية، مما يُصعب التئام الجروح الصغيرة، وتُفصّل المكتبة الهندية للطب كيف يؤدي الاعتلال العصبي، ومرض الشرايين الطرفية، والضغط المتكرر إلى تقرحات القدم السكرية، وهي جروح قد تتعمق وتصاب بالعدوى، وفي الحالات الشديدة تتطلب جراحة.
ظهور مجموعات مفاجئة من النتوءات المثيرة للحكة (الزانثوماس المتفجر)
لويحات الجفن الصفراء وعلامات الجلد (الزانثلازما والأكروكوردون)
ترتبط كلًا من الزانثيلاسما (لويحات الجفن الصفراء) والزوائد الجلدية المتعددة (الأكروكوردونات) باضطرابات التمثيل الغذائي، وتربط مراجعات نُشرت عام 2022 في المكتبة الهندية للطب الزانثيلاسما بخلل شحميات الدم وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبينما يرتبط انتشار الزوائد الجلدية بمقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي، لا تُعد أيًا من الآفتين ضارة في حد ذاتها، ولكن كلاهما يُمثلان مؤشرين سريريين يستدعيان فحص مستويات الدهون والجلوكوز ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية الأوسع.
نادرًا ما تحظى التغيرات الجلدية المبكرة بالاهتمام الذي تستحقه، ومع ذلك، قد تكون أولى علامات التحذير التي يُظهرها الجسم لمرض السكري، لذلك فإن ملاحظتها والتصرف بسرعة يُمكننا من التشخيص المبكر، وتحسين السيطرة على المرض، وتقليل المضاعفات طويلة الأمد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news