استقبلت وزارة الخارجية العُمانية، الأربعاء، المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، في زيارة جديدة لمسقط جاءت ضمن تحركات دبلوماسية تسعى لإعادة دفع التسوية السياسية المتعثرة في البلاد
.
وذكرت الخارجية العمانية، أن وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، الشيخ خليفة بن علي الحارثي، ناقش مع غروندبرغ أوجه التعاون بين السلطنة والأمم المتحدة والجهود المشتركة لإحياء مسار سياسي يشارك فيه جميع الأطراف اليمنية، بما يضمن توافقاً وطنياً ويحظى بقبول إقليمي ودولي
.
من جانبه، أعرب المبعوث الأممي في بيان له عقب ختام جولة مباحثات مسقط، عن تقديره للدور العُماني "الثابت" في جهود الوساطة، مؤكداً أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لتهيئة الظروف المناسبة لعملية سياسية شاملة، وذلك بحسب بيان صادر عن مكتبه
.
وشملت زيارة المبعوث الأممي لقاءً مع كبير مفاوضي جماعة الحوثي محمد عبد السلام، ركّز على ضرورة خلق بيئة مواتية للحوار، إلى جانب تأكيد الأمم المتحدة على مطلبها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفيها المحتجزين لدى الجماعة
.
وتُعد هذه الزيارة الثانية للمبعوث الأممي إلى مسقط خلال أقل من شهر، حيث سبق أن أجرى سلسلة مشاورات بين 27 و30 أكتوبر مع مسؤولين عُمانيين وإيرانيين وقيادات من "أنصار الله"، قبل أن يواصل جولته نحو المنامة والرياض وأبوظبي للقاء مسؤولين يمنيين وخليجيين وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن
.
وأكد غروندبرغ في ختام جولته الإقليمية أن التطورات الجارية في المنطقة "توفر فرصة لإحياء الزخم نحو خفض التصعيد وتعزيز الحوار"، داعيًا الأطراف اليمنية إلى التحلي بضبط النفس واتخاذ خطوات ملموسة لتخفيف معاناة المدنيين
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news