**اغتيال فاشل يستهدف قائد اللواء 22 ومقتل اثنين من مرافقيه**
أفادت مصادر محلية بقيام مجهولين بمحاولة اغتيال جديدة استهدفت العميد الركن عبده عبدالله المخلافي، قائد اللواء 22 مشاة، اليوم، عبر انفجار عبوة ناسفة زرعت على الطريق الصحراوي الرابط بين محافظتي مأرب والجوف. وتعد هذه المحاولة هي الثانية التي يتعرض لها العميد المخلافي في أقل من شهر، ما يثير تساؤلات واسعة حول الجهات التي تقف خلف هذه العمليات المتكررة ودلالاتها الأمنية.
ووفقاً للمصادر، فقد انفجرت العبوة الناسفة لحظة مرور سيارة العميد المخلافي ضمن موكب عسكري مرافق له، ما أدى إلى استشهاد اثنين من مرافقيه على الفور، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة، جرى نقلهم إلى مستشفيات مأرب لتلقي العلاج، فيما لم تُعرف حالتهم الصحية بشكل دقيق حتى اللحظة.
وأكدت المصادر أن الانفجار كان قويًا وتم تنفيذه بدقة عالية، مما يشير إلى عملية رصد مسبق لمسار تحركات قائد اللواء، في وقت تشهد فيه المناطق الصحراوية بين مأرب والجوف نشاطاً متزايداً للخلايا المتطرفة والعناصر التخريبية التي تنفذ هجمات مماثلة بين الحين والآخر.
وتأتي هذه العملية بعد أسابيع قليلة فقط من محاولة اغتيال سابقة تعرض لها العميد المخلافي بعبوة ناسفة انفجرت بالقرب من موكبه في المنطقة ذاتها، دون أن تسفر حينها عن خسائر بشرية. وتزايدت المخاوف من أن تكون هذه العمليات جزءاً من مخطط أوسع يستهدف القيادات العسكرية البارزة العاملة على خطوط المواجهة في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، دفعت القوات الأمنية بتعزيزات إلى موقع الحادث لتمشيط المنطقة وملاحقة المتورطين في العملية، وسط توقعات بفتح تحقيق واسع للكشف عن طبيعة الجهة المنفذة، خصوصاً بعد تكرار محاولة الاغتيال في فترة زمنية قصيرة.
هذه الحوادث المتصاعدة تعيد تسليط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في الطرق الصحراوية بين مأرب والجوف، وعلى التحديات التي تواجه القوات الحكومية في تأمين خطوط الإمداد وحماية القيادات العسكرية التي تلعب دوراً محورياً في العمليات الجارية ضد الميليشيات والعناصر الخارجة عن القانون.
وسادت حالة من الحزن والغضب أوساط اللواء 22 مشاة عقب استشهاد مرافقي العميد المخلافي، بينما ينتظر الشارع اليمني نتائج التحقيقات وسط تساؤلات حول الأطراف التي تستفيد من استهداف القيادات العسكرية بهذا الشكل المنظم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news