في خطوة تصعيدية ذات دلالات مهمة، أعلن عدد من القادة العسكريين البارزين في المنطقة العسكرية الثانية، وأعضاء من حضرموت باللجنة العسكرية العليا، عن تأييدهم الكامل والمطلق للموقف الذي أبداه اللواء الركن فرج سالمين البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدين أن موقفه يمثل "توجيهًا مهمًا" سيقفون خلفه.
وحذّر القادة في بيان عسكري رسمي حصلت "مراقبون برس" على نسخة منه، من منزلق خطير تمر به المحافظة، مطالبين القيادة العليا للدولة بالتدخل الفوري لإنقاذ الوضع.
وجاء الموقف العسكري الموحد ليعكس حالة من القلق المتزايدة داخل الأوساط العسكرية في حضرموت تجاه التطورات الراهنة.
وبدأ البيان الذي وقعه قادة ألوية ورؤساء شعب، بمقدمة تاريخية تؤكد على خصوصية حضرموت وتراثها العسكري الأصيل، واصفةً إياها بـ"صاحبة التاريخ العسكري الأصيل" و"الحضن الدافئ لكل أبناء الوطن"، ومستحضرةً إرث "جيش البادية الحضرمي" الذي كان نموذجًا للقوة النظامية في المنطقة.
تأييد مطلق للبحسني وتحذير من "منزلق خطير":
أوضح القادة في بيانهم أن وقوفهم إلى جانب اللواء البحسني يأتي انطلاقًا من "روح الانضباط والعقيدة العسكرية الوطنية" والحرص على الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تحقق بفضل جهود "قوات النخبة الحضرمية". واعتبروا أن تصريحات اللواء البحسني، التي دعت إلى ضرورة التحرك الرسمي لإنقاذ الوضع، تمثل رؤية ثاقبة للخطر المحدق.
ونقل البيان عن القادة قولهم: "نعبر عن تأييدنا الكامل لكل ما صدر عن اللواء البحسني، ويعتبر القادة موقفه توجيهًا مهمًا سوف نقف خلفه"، مما يشير إلى وجود توجيه عملي ميدانيًا قد يتبع هذا الإعلان.
مطالبات عاجلة للقيادة العليا:
وجه القادة رسالة واضحة وحاسمة إلى "الإخوة في القيادة العليا للدولة"، طالبوهم فيها بـ"مساندة حضرموت والتدخل العاجل لحل كافة الإشكالات وبقرارات حاسمة".
وأكدوا أن الهدف هو الحفاظ على "نموذج حضرموت المشرق في الانضباط والأمن والسلام"، وحماية المحافظة من أي محاولات للعبث بوحدتها وسلطتها القانونية.
إعادة الاعتبار للواء محمد عمر اليميني:
شكلت قضية قائد المنطقة العسكرية الثانية السابق، اللواء محمد عمر اليميني، محورًا بارزًا في البيان. حيث نوه القادة إلى "ضرورة رد الاعتبار للأخ اللواء محمد عمر اليميني، أركان المنطقة العسكرية الثانية، وعودته للمحافظة سريعًا".
وبرروا هذا المطلب بأن اللواء اليميني يتمتع "بموقف رزين وسمعة طيبة تحظى باحترام جميع الأطراف عسكرية ومدنية"، مما يجعل عودته "عاملاً للاستقرار العسكري والمدني".
قائمة الموقعين على البيان:
ويعد البيان ذا وزن كبير نظرًا لمناصب القادة الموقعين عليه، والذين يمثلون شريحة واسعة من القوات النظامية في المحافظة. وقد جاء توقيع البيان من قبل كل من:
عميد ركن/ خالد احمد التميمي
(قائد لواء الريان)
عميد ركن / غيثان سالم البحسني
(قائد لواء الاحقاف)
عميد/ عادل عبد الشيخ التميمي
(قائد لواء شبام)
عميد سعيد عبدالله باقعود
(قائد لواء الدفاع الساحلي)
عقيد / احمد صالح باوزير
(قيادة لواء الحرس الرئاسي)
عميد ركن / صالح عمر المعاري
(عضو اللجنة العسكرية العليا)
عميد ركن / سليمان بن غانم
(عضو اللجنة العسكرية العليا)
عميد ركن / محمد عمر بن غانم
(عضو اللجنة العسكرية العليا)
عميد ركن / عوض عبدالله الحيقي
(رئيس شعبة النقل)
عميد ركن/ عبدالله حسن السعيدي
(رئيس شعبة الرقابة والتفتيش)
عميد ركن/ مبارك سالم البحسني
(رئيس الشعبة المالية)
عقيد / سالمين سعيد البحسني
(رئيس الشعبة الفنية)
ويُعتبر هذا البيان أقوى تحرك عسكري منظم في حضرموت منذ فترة، وسيكون له بالتأكيد تداعياته على المشهد السياسي والأمني في المحافظة والمنطقة بشكل عام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news