عبد الرقيب السنيدي هو واحد من أولئك الإعلاميين الشُّبّان الذين سخّروا أقلامهم ومواهبهم درعاً وسيفاً في معركة الدفاع عن القضية الجنوبية، انطلاقاً من عقيدة راسخة، وإيمانٍ لا يتزعزع بحق أبناء الجنوب في استعادة دولتهم. لذا، فهو ليس مجرد إعلامي يكتب، بل هو مُقاتلٌ بِقَلَمِه، يُحاربُ بِكَلمَاتِه، جاعلاً من فكره سلاحاً يواجه به أعداء القضيَّة، مُتحمّلاً في هذا الدرب الطويل صنوف المشقَّة والتعب، دون أن تلوّث نواياه شائبةُ غاية أو مصلحة.
والآن، وبينما هو طريح الفراش، يُنَاشِدُ الضميرَ والوجدان، يؤلمني بل يؤلم كل ذي قلبٍ نابض أن أرى المناشدات تتكرر هنا وهناك لتوفير العلاج لهذا البطل الإعلامي. فأين الجهات المعنية من واجبها؟ وكان حرياً بالقيادة المحلية في محافظة أبين، والدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي، أن تتصدّر المشهد، وأن تُسرع في علاج هذا الإعلامي المتميز الذي قدّم ما هو أعظم من أن يُكافئ بمجرد علاج.
لذا، فإنني أطالبُ، لا أتمنى فقط، بعدم تأخير الاستجابة، وبضرورة توفير العلاج الشامل لهذا الإعلامي الجليل، وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي له. فهو الاستحقاق الطبيعي لمن وهب روحه للقضية، وهو أقلُّ ما يمكن تقديمه لبطلٍ من أبطال الكلمة والوطن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news