اختتم وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هاميش فالكونر، زيارة رسمية إلى العاصمة المؤقتة عدن، أكد خلالها عمق الشراكة البريطانية اليمنية والتزام المملكة المتحدة المتواصل بدعم الشعب اليمني وتعزيز الاستقرار في البلاد.
وخلال الزيارة، التي جرت يوم امس الثلاثاء، التقى الوزير فالكونر بالرئيس رشاد العليمي وأعضاء المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء سالم صالح بن بريك ووزير الخارجية شائع الزنداني، إلى جانب عدد من الوزراء وممثلين عن الشباب اليمني، حيث جرى بحث مسار الشراكة الثنائية وسبل تعزيز الدعم الاقتصادي والإنساني.
وزار الوزير البريطاني مخيم الشعب للنازحين وعيادة دار سعد الصحية في عدن، واطلع على البرامج الممولة من المملكة المتحدة لمكافحة سوء التغذية، ودعم برامج التطعيم، وتقديم المساعدات النقدية للأسر الأكثر احتياجاً. كما التقى بخفر السواحل اليمني لمتابعة التقدم في المبادرات البحرية المدعومة من بريطانيا، بما في ذلك التمويل الذي تعهدت به لندن بقيمة 4 ملايين دولار خلال مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمني الذي استضافته الرياض في سبتمبر الماضي.
وأكد فالكونر أن زيارته أبرزت “قوة واستمرارية الشراكة بين المملكة المتحدة والحكومة اليمنية، وكذلك الشعب اليمني”، مشدداً على التزام بلاده “بالسلام والازدهار الدائمين في اليمن، وبأمن واستقرار المنطقة”. وقال: “لقد شاهدت عن قرب كيف يحدث دعم المملكة المتحدة فرقاً ملموساً في حياة اليمنيين العاديين.”
وخلال لقائه مع القيادات اليمنية، قدم الوزير مقترحات للدعم المستقبلي، وحث على تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لتعزيز ثقة المجتمع الدولي وضمان تحسين الخدمات العامة.
واختتمت الزيارة بلقاء شبابي في مؤسسة “مظلة”، ناقش خلاله فالكونر طموحات الشباب اليمني والدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا في دعم الجيل القادم.
وتعد المملكة المتحدة أحد أبرز المانحين الدوليين لليمن، إذ قدمت 1.5 مليار جنيه إسترليني خلال العقد الماضي، فيما التزمت خلال السنة المالية الحالية 2024/2025 بتقديم 149 مليون جنيه إسترليني كمساعدات إنسانية وتنموية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news