قبل خمسة أيام فقط من انطلاق أوّل مؤتمر وطني للطاقة في عدن، دعا الكاتب الصحفي محمد المسبحي في منشور له على صفحته إلى ضرورة أن تستعد المدينة لهذا الحدث باعتباره اختبارا حقيقيا لقدرة عدن على الظهور بصورة مختلفة, بعيدا عن مشاهد الإنهاك والفوضى التي اعتاد عليها الزائرون في السنوات الأخيرة.
وأكد المسبحي أن عدن تمتلك فرصة نادرة لإثبات قدرتها على استقبال كبار الضيوف وتقديم صورة تليق بمدينة أنهكتها الانطفاءات والشوارع المتهالكة والغبار المتراكم، مشدداً على أن تخفيف ساعات الانطفاءات خلال الأيام المقبلة يعد الخطوة الأولى والأهم، ليس بهدف "التجميل المؤقت" بل احتراماً لأهل عدن الذين ينتظرون أن يشعروا بجدية الدولة ولو لمرة، على حد وصفه.
وأشار المسبحي إلى أن المؤتمرات تُحسم في لحظاتها الأولى عبر الانطباع الأول الذي يكوّنه الضيوف، لافتاً إلى ضرورة تسريع حملات النظافة، ورفع المخلفات، وتحسين مداخل المدينة وتنظيم طرقها. وأضاف أن الضيوف لن ينظروا فقط إلى قاعات المؤتمر، بل إلى المدينة كلها: شوارعها، إضاءتها، نظامها، وانضباطها، مؤكداً أن صورة واحدة مهملة قد تُفشل كل ما سيقال على المنصة.
وشدد على أن تنسيق الجهود بين الجهات المعنية واجبٌ ملح، لأن أي خلل مهما كان صغيراً سيظهر كأنه خلل في وجه عدن بالكامل.
واختتم المسبحي منشوره بالتأكيد على أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لعدن كي تقول إنها ما تزال قادرة على الوقوف رغم التعب، وأنها تستحق معاملة العواصم لا المناطق المهمَلة. مضيفاً أن كل ما تحتاجه المدينة هو:"صورة نظيفة، كهرباء مستقرة ولو مؤقتاً، تنظيم محترم، وانطباع يليق بها… فعدن تستحق أن تُرى بأجمل صورة، لا لأنها تستقبل مؤتمراً، بل لأنها مدينة عظيمة."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news