في مشهد قضائي مشحون بالترقب والانفعال، أصدرت محكمة استئناف محافظة شبوة، اليوم الأربعاء، حكماً أثار موجة واسعة من الجدل، قضى بإعدام المتهم الأول مساعد صالح رناح رمياً بالرصاص، وتبرئة المتهم عبدالحكيم صالح مثنى من التهم المنسوبة إليه، رغم اعترافه السابق بإطلاق النار، وذلك في القضية التي شغلت الرأي العام والمتعلقة باغتيال الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني يوم عيد الفطر 21 أبريل 2023م.
الجلسة، التي ترأسها القاضي عارف عمير النسي وعضوية القاضي مبارك عاطف والقاضي حسين بانافع، شهدت حضوراً كثيفاً من أولياء الدم وذوي الشهيد وشخصيات اجتماعية، فيما مثّل النيابة العامة ممثلها القانوني، وحضر المحاميان عبدالسلام الصبيحي وعبدالله العريف عن أولياء الدم، مقابل هيئة دفاع ضمّت المحامين حسين الجبواني، وخالد حبتور، وصلاح الدياني.
وبعد الاستماع إلى المرافعات الختامية، تلا رئيس المحكمة منطوق الحكم الذي جاء على النحو التالي:
أولاً:
إدانة 12 متهماً — بينهم مساعد رناح — بجريمة قتل الشيخ عبدالله الباني والشروع في قتل آخرين.
ثانياً:
الحكم بإعدام المتهم الأول مساعد صالح رناح قصاصاً رمياً بالرصاص حتى الموت.
ثالثاً:
تبرئة عبدالحكيم صالح مثنى مما نُسب إليه.
رابعاً:
الحكم على بقية المدانين من (2) إلى (12) بالحبس سنتين عن الشروع بالقتل، وثمان سنوات عن جريمة القتل، مع تنفيذ العقوبة الأشد.
خامساً:
إلزام المدانين بسداد مخاسير التقاضي وأتعاب المحاماة.
سادساً:
منح حق الطعن بالنقض خلال المدة القانونية.
وعقب النطق بالحكم، تقدّم محامي أولياء الدم بمذكرة طعن أمام المحكمة العليا، طالباً نقض الحكم وإعادة النظر فيه.
الجلسة اختُتمت وسط حضور لافت لوالد الشهيد الشيخ عبدالله عبدربه الباني وأسرته وأقاربه، إلى جانب عدد كبير من الأعيان والوجاهات والمواطنين الذين تباينت ردود فعلهم بين الغضب والاستغراب من مخرجات الحكم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news