يمن إيكو|أخبار:
قال معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تبحث عن حلفاء في البحر الأحمر من أجل التحضير لجولة قادمة من القتال مع الحوثيين، مشيرا إلى ان إقليم “أرض الصومال” الباحث عن اعتراف دولي، قد تكون مرشحاً مثالياً.
ونشر المركز تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “المسافة بين مياه وأراضي (أرض الصومال) والأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مثل ميناء الحديدة، تبلغ حوالي 300 إلى 500 كيلومتر، ويمكن أن تكون أرض قاعدة متقدمة لمجموعة متنوعة من المهام مثل: المراقبة الاستخباراتية ضد الحوثيين وجهودهم لبناء القواعد، وتوفير الخدمات اللوجستية للحكومة اليمنية الشرعية في حربها ضد الحوثيين، كما يمكن أن تكون أساساً للنشاط العملياتي المباشر ضد الحوثيين من خلال مهاجمة وإحباط تحركات الحوثيين في البحر أو باستخدام الطائرات المسيّرة”.
وأشار التقرير إلى أن “التحالف القوي بين إسرائيل وأذربيجان، رفع بشكل كبير القدرة الاستراتيجية والعملياتية لإسرائيل على مواجهة التهديد الإيراني، وقد تكون أرض الصومال بالنسبة لإسرائيل مماثلة لأذربيجان في مواجهة تهديد الحوثيين”.
وأضاف: “إريتريا أقرب إلى العمليات ضد الحوثيين، لكن قواتها معادية للغرب وصديقة لإيران، وجيبوتي التي تتمتع بموقع استراتيجي، تحافظ على الحياد الفعلي في النزاعات، أما إثيوبيا تفتقر إلى الوصول للبحر والعلاقات بين قواتها والولايات المتحدة متقلبة، لذا تقدم أرض الصومال مزيجاً فريداً من الموقع الجيواستراتيجي والاستعداد للموافقة على تعاون واسع مع الدول المؤيدة للغرب، وعلاقاتها مع الإمارات العربية المتحدة– التي كان منطقها هو الحرب ضد الحوثيين– دليل على ذلك، كما تشير الرسائل القادمة من أرض الصومال إلى أن البلاد مستعدة أيضاً للحفاظ على علاقات أمنية واسعة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك استضافة قاعدة أمريكية، وحتى مع إسرائيل”.
وذكر المعهد أن “إسرائيل تحتاج إلى حلفاء في منطقة البحر الأحمر، جزئياً للتحضير للحملة القادمة ضد الحوثيين، وتعد أرض الصومال مرشحاً مثالياً لهذا التعاون الذي قد يوفر لإسرائيل منصة عمل بالقرب من مسرح العمليات. ولكن بالإضافة إلى التعاون الأمني، فإن العلاقات مع أرض الصومال تمتلك أيضاً إمكانات اقتصادية ومعرفية مهمة للأمن القومي الإسرائيلي، بسبب المعادن الموجودة في أراضيها.. لذلك، يجب على إسرائيل العمل على توسيع التعاون مع هذا الكيان، ويفضل التعاون مع الإمارات والولايات المتحدة”.
مع ذلك، أوضح التقرير أن هناك أسباباً تعيق الاعتراف الرسمي بأرض الصومال نظراً إلى أن الولايات المتحدة والإمارات لا تعترفان بها كدولة، وبالتالي “لا ينبغي لإسرائيل أن تتصرف وحدها على هذا المستوى الرسمي”.
ولذلك، أوصى التقرير بـ”تعزيز العلاقات مع أرض الصومال وإبقائها تحت عتبة الاعتراف، حيث يمكن لإسرائيل وحلفائها مساعدة أرض الصومال في محاولاتها لإقناع إدارة ترامب، لكن يجب على الولايات المتحدة أن تتخذ الخطوة العلنية الأولى نحو الاعتراف، وفي الوقت نفسه، يمكن لإسرائيل وأرض الصومال تعزيز الشراكات الأمنية والاقتصادية، وإنشاء مكاتب، وحتى خطوات رمزية مثل الاعتراف بجوازات سفر أرض الصومال، قبل الاعتراف الرسمي”.
وأضاف: “إن الوجود الأمني والاقتصادي الإسرائيلي في أرض الصومال لا يتطلب بالضرورة اعترافاً رسمياً، ومن ناحية أخرى، من الممكن أن تفضل أرض الصومال حالياً العلاقات الحميمة والهادئة مع إسرائيل على التصريحات البارزة التي تشكل سابقة، يمكن أن تستفيد أرض الصومال بشكل كبير من مثل هذه العلاقات مع إسرائيل، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي قد تواجهها البلاد جوار البحر الأحمر والقرن الأفريقي”.
وتابع: “بالنسبة لإسرائيل، قد تكون أرض الصومال نقطة فاصلة في القتال ضد الحوثيين”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news