في منطقة العند، وعلى الطريق الذي يعبره المواطنون كل يوم… تتكشف قصة ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر إيلامًا مع الوقت.
قصة حفرٍ تتكاثر في الشارع العام، لتتحول من مجرد عيوب بسيطة في الإسفلت… إلى تهديد حقيقي يلاحق كل سائق ومارة.
عندما تقترب من الطريق، لا تحتاج لوقت طويل حتى ترى المعاناة.
سيارات تتمايل يمينًا ويسارًا لتفادي الحفر العميقة، دراجات نارية تكاد تفقد توازنها، وأمهات يحاولن عبور الشارع بحذر خوفًا من سقوط طفل أو إصابته.
يقول أحد السائقين:
"نخرج من البيت ولا نعرف هل سنعود بسيارتنا سليمة أم بقطعة تالفة جديدة… الطريق لم يعد طريقًا، بل مجموعة أفخاخ."
حفر مختلفة في الحجم والعمق، بعضها مفتوح منذ أشهر، وبعضها توسّع بفعل الأمطار، لتصبح مصيدة حقيقية لا يراها السائق في الليل أو عند الازدحام.
ولم تتوقف الأضرار عند المركبات.
حوادث متكررة، إصابات، وخسائر مادية يتحملها المواطن وحده… بينما يبقى السؤال بلا جواب:
من المسؤول عن هذا الطريق؟ ولماذا لا يتم إصلاحه؟
في أحد الأيام، سقط شاب كان يقود دراجة نارية بعد أن ارتطم بحفرة لم يلاحظها.
أصيب الشاب، وتجمّع الناس لمساعدته وتم نقلة الى المستشفى واصبح معاق لا يقدر على الحركة.وبعدها بثلاث أيام لم تستطيع تلك الطفلة العبور في الشارع للوصول الى منزلها بسلام بسبب تعرضها لحادث دهس الذي سبب بفقدانها احد رجليها....
لكن تلك الحفرة بقيت في مكانها، تنتظر ضحية أخرى.
هذه ليست مجرد حفر في الإسفلت…
هذه علامة على تراجع الخدمات، وغياب الرقابة، وترك حياة الناس معلّقة بين عجلات السيارات ومطبات الطريق.
اليوم… نقولها بصوت واضح:
طريق العند بحاجة إلى تدخل عاجل، قبل أن يتحول إلى سبب لمآسي جديدة.
تبقى هذه القصة دعوة للجهات المختصة كي تتحرك فورًا، وتعيد لهذا الطريق أمانه، وللمواطنين حقهم في المرور دون خطر.
فالحفر التي نراها اليوم… قد تكون غدًا سببًا لفقدان حياة لا يمكن تعويضها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news