اعتبر عميت هاليفي عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب "الليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرار مجلس الأمن بشأن قطاع غزة "كارثيا لتل أبيب والغرب".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هاليفي، الثلاثاء، لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (يمين وسط)، تعقيبا على اعتماد مجلس الأمن مشروع قرار أمريكي لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وقال هاليفي: "هذا قرار كارثي، ليس فقط لإسرائيل، بل للغرب أيضا".
وأضاف مدعيا: "من المؤسف أن الغرب لم يتمكن من فهم من هو عدوه، حتى بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول 2023)"، في إشارة إلى هجوم "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية "ردا على اعتداءات تل أبيب ضد المسجد الأقصى".
بدوره، زعم الوزير بوزارة المالية زئيف إلكين، وهو من حزب "الليكود"، أن "فكرة دولة فلسطين وهمية وخطيرة على دولة إسرائيل".
وأضاف إلكين في حديث لإذاعة (103 أف إم) المحلية: "ستكون دولة حماس منتشرة على طول حدودنا، لذا من الواضح أن هناك معارضة لهذه الفكرة"، وفق تعبيره.
ويحمل القرار الذي اعتمده مجلس الأمن مساء الاثنين، مسارا لإقامة الدولة الفلسطينية التي تعترف بها 160 دولة عضو بالأمم المتحدة من أصل 190، ما أثار مخاوف إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، رحب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالقرار، وفق القناة 12 العبرية (ليبرالي وسط)، بينما تجنب مكتب نتنياهو التعليق عليه، مكتفيا بكيل المدائح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق بيان صادر عنه.
ورحب القرار الأممي، الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأمريكي المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/ أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".
وطرحت واشنطن مشروع القرار لنشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل خرقته مرارا، موقعة قتلى وجرحى بصفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأوقف الاتفاق إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news