في مشهد يفضح ازدواجية الولاءات وخيانة المبادئ، خرج أمجد خالد، المطلوب أمنياً لدى الحكومة الشرعية، بفيديو جديد من قلب صنعاء ليعلن ولاءه لمليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن لعب دور العميل المزدوج لسنوات.
أمجد خالد، المحسوب على جماعة الإخوان، كان قد ظهر في السابق في مناطق سيطرة الجماعة بمدينة التربة بمحافظة تعز، حيث أقام علاقات تحالف مع الحوثيين قبل أن تصدر الحكومة الشرعية قراراً بملاحقته أمنياً، وتكشف ارتباطاته بتنظيمي القاعدة وداعش وأذرع إيران.
ويعتبر خالد من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب تحالفاته المتعددة ومحاولاته المستمرة لاستغلال الظروف السياسية لتثبيت نفوذه الشخصي.
وفي الفيديو، أشار أمجد خالد إلى أنه لجأ إلى مليشيا الحوثي طالباً الدعم للقتال ضد خصومه الرئيسيين، قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن فشلت محاولاته السابقة للسيطرة على مواقع نفوذ له ضمن مناطق الحكومة الشرعية.
كما حاول ربط انضمامه بالوضع الاقتصادي والخدمي المتدهور في المناطق المحررة، متناسياً أنه كان جزءاً من السلطة الشرعية تحت سيطرة الإخوان، ومتجاهلاً الأزمة المستمرة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث يعاني السكان من انقطاع الرواتب، وتدهور البنية التحتية، وانتشار الأمراض التي كانت قد اختفت منذ عقود.
يأتي هذا الانضمام في سياق سلسلة من التحركات المشبوهة التي قام بها خالد، والتي تبرز الانتهازية والخلافات المستمرة داخل الساحة اليمنية بين القوى المختلفة، وتعكس مدى تأثير الجماعات المسلحة على الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news