في وقت تواجه فيه ميليشيا الحوثي أخطر أزمة وجودية منذ نحو عقد، أعادت إيران إرسال أحد أبرز رجالها السريين إلى صنعاء، القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبد الرضا شهلائي، المعروف بعدة أسماء حركية أبرزها: الحاج يوسف، الحاج ياسر، ويوسف أبو الكرخ.
وتأتي عودة شهلائي بعد نحو عام على مغادرته العاصمة المختطفة صنعاء، لتولي الإشراف الكامل على الملفين العسكري والميداني للحوثيين، في وقت تتعرض فيه الميليشيا لضربات أمريكية وإسرائيلية مؤثرة خلال الأشهر الماضية.
ويعد شهلائي أحد أبرز رجال الظل في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، وقد رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار مقابل أي معلومات تقود إليه، في مؤشر على خطورته وحجم دوره الإقليمي.
وينحدر شهلائي البالغ من العمر 68 عاماً من مدينة كرمنشاه غربي إيران، والتحق في سن مبكرة بالحرس الثوري، متدرجاً في سلسلة من المهام الأمنية والعسكرية حتى أصبح من أبرز قادة فيلق القدس، مع خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي والتخطيط العملياتي وبناء الشبكات العسكرية داخل إيران وخارجها.
وتشير تقارير أمريكية إلى مسؤولية شهلائي عن هجمات استهدفت قوات التحالف الدولي في العراق، ودوره البارز في تنسيق دعم الميليشيات الحليفة لإيران بالأسلحة والمتفجرات.
وأكدت منصة “ديفنس” المتخصصة بالشؤون العسكرية أن مهمة شهلائي الجديدة في صنعاء تتعلق بالإشراف المباشر على احتواء التداعيات الأمنية والعسكرية الناجمة عن الضربات الإسرائيلية الأخيرة، والتي أسفرت عن مقتل رئيس حكومة الحوثيين وتسعة وزراء، إضافة إلى رئيس الأركان وعدد من القادة العسكريين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news