أكد تقرير دولي حديث أن اليمن بات ثالث أكثر دول العالم معاناةً من انعدام الأمن الغذائي، مع توقعات بوصول أكثر من نصف السكان، نحو 18.1 مليون شخص، إلى مستويات الأزمة أو ما هو أسوأ بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026. وأوضح تقرير الرصد المشترك الصادر عن ست وكالات أممية ومنظمات دولية أن نحو 41 ألف شخص مهددون بالوصول إلى مرحلة الكارثة، وهي أعلى مستويات انعدام الأمن الغذائي، وتتركز غالبيتهم في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأشار التقرير إلى أن 9.4 مليون شخص يعيشون في مناطق تواجه خطر الطوارئ، بينهم 7.3 مليون في مناطق الحوثيين و2.1 مليون في مناطق الحكومة. ولفت إلى أن الجوع في اليمن ما يزال "منذرًا بالخطر للغاية"، وفق مؤشر الجوع العالمي لعام 2025، في ظل عجز 61% من الأسر عن تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، وارتفاع مستويات الحرمان الشديد لدى 33% من السكان.
كما حذّر التقرير من إمكانية زيادة معدلات سوء التغذية الحاد بين 15% و30% بحلول نهاية 2025، نتيجة تفاقم انعدام الأمن الغذائي وقيود سلاسل الإمداد وارتفاع الأمراض. ونبّه إلى عوامل قد تدفع الوضع نحو مزيد من التدهور، أبرزها نقص التمويل، تقلص العمل الإنساني، اختطاف الحوثيين لموظفين إغاثيين، وتراجع واردات الوقود إلى موانئ البحر الأحمر، إضافة إلى مخاوف من ارتفاع أسعار الغذاء في مناطق الحكومة نتيجة عدم اليقين الاقتصادي.
ويأتي التقرير كجزء من تحديث دوري يعدّه فريق مشترك يضم الفاو واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي وACAPS، لمراقبة مخاطر الأمن الغذائي والتغذية في اليمن.
أنت قلت:
اختصر من فقرتين وعنوان
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news