تواصل محافظة المهرة تأكيد موقفها الرافض لإنشاء تشكيلات مسلحة تعمل خارج الإطار الرسمي للمؤسستين الأمنية والعسكرية للدولة، وسط مخاوف متزايدة من تداعيات هذا الأمر على السلم الأمني والإدارة المحلية للمحافظة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ناطق اعتصام المهرة علي مبارك محامد، الذي أوضح أن القلق لا يتعلق بالقوة ذاتها أو بموالينها، بل بالمبدأ الخطير المتمثل في دعم تشكيلات مسلحة خارج الدولة.
وقال علي مبارك محامد إن التجارب التي شهدتها محافظات جنوبية عدة مثل عدن وحضرموت وأبين تثبت أن هذه القوى المسلحة تتحول مع مرور الوقت إلى أدوات للصراعات الداخلية، ما يفتح الباب أمام النفوذ الخارجي، ويُضعف مؤسسات الدولة، ويهدد الأمن والاستقرار. وأضاف أن أبناء المهرة لم يرغبوا أبداً في تكرار مثل هذه التجارب التي أثبتت نتائجها السلبية على الأمن المحلي.
وشدد ناطق الاعتصام على أن استقرار المهرة الذي تحقق على مدار السنوات الماضية بجهود القبائل وأبناء المحافظة، لا ينبغي المخاطرة به عبر إدخال تشكيلات مسلحة غير رسمية، تسبب ازدواجية أمنية تضر بالمجتمع وتضعف السيطرة الشرعية للدولة في المحافظة.
وتحذر قيادة اعتصام المهرة من استمرار دعم هذه التشكيلات المسلحة من جهات خارجية، معتبرة أن ذلك يزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المحافظة، ويهدد السلام الذي حافظت عليه لعقود. وأكدت على ضرورة الحفاظ على إطار مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية، والعمل عبر القنوات الشرعية لضمان أمن المهرة واستقرارها.
وتعبر هذه التصريحات عن موقف واضح لأبناء المهرة الذين يرفضون التسلح خارج الدولة، مطالبين الجهات المعنية بضمان عدم تكرار تجارب المحافظات الجنوبية التي تسببت فيها هذه التشكيلات المسلحة في تحديات أمنية مركبة وزعزعة للاستقرار المحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news