أعلن العشرات من جرحى محافظة تعز، صباح اليوم، بدء اعتصام مفتوح أمام مبنى السلطة المحلية في شارع جمال، حيث نصبوا خياماً في محيطه في خطوة تصعيدية تهدف إلى الضغط على السلطات الرسمية للاستجابة لمطالبهم القانونية والإنسانية التي ظلّت معلقة لسنوات.
المحتجون أوضحوا أن هذه الخطوة جاءت بعد سلسلة طويلة من الإهمال الحكومي لملفاتهم، سواء ما يتعلق بالعلاج داخل اليمن أو خارجه، أو صرف التعويضات المستحقة، إضافة إلى تجاهل الحالات الحرجة التي تعاني من مضاعفات خطيرة دون أي حلول عملية.
وأكدوا أن أوضاعهم الصحية والمعيشية بلغت مرحلة لا يمكن احتمالها، وأن كثيراً منهم بحاجة عاجلة إلى عمليات جراحية متقدمة وتأهيل طبي لم توفره الجهات المعنية رغم الوعود المتكررة.
عدد من المعتصمين أشاروا إلى أنهم اضطروا للجوء إلى هذا التصعيد بعد أن استنفدوا كل الوسائل السلمية خلال السنوات الماضية، من مخاطبات ومطالبات ولقاءات مع مسؤولين محليين وحكوميين، دون أن يلمسوا أي تقدم فعلي، معتبرين الاعتصام حقاً مشروعاً لإنهاء معاناتهم وضمان رعايتهم.
وطالب الجرحى الحكومة الشرعية والسلطة المحلية في تعز ووزارة الدفاع باتخاذ قرارات واضحة وملزمة تضمن صرف مستحقاتهم المتأخرة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، وإعادة تنظيم ملفاتهم الطبية والإدارية بما يكفل لهم حياة كريمة تليق بتضحياتهم.
كما دعوا المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلام المحلي إلى تسليط الضوء على أوضاعهم، خصوصاً أولئك الذين يعيشون ظروفاً قاسية وينتظرون العلاج بلا استجابة.
وأكد المعتصمون أنهم سيواصلون الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم كاملة، مشددين على أن صبرهم قد نفد وأنهم لن يقبلوا المزيد من الوعود غير المنفذة، داعين أبناء المحافظة إلى التضامن معهم باعتبار قضيتهم قضية إنسانية تخص من ضحوا بأرواحهم وأجسادهم دفاعاً عن تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news