شنت جماعة الحوثي، اليوم الأحد، هجوما حادا على المملكة العربية السعودية، معتبرة إياها طرف أساسي وليس وسيط.
وذكرت الجماعة في مقال للمحرر السياسي في وكالة سبأ التابعة للجماعة، إن السعودية تبذل محاولات يائسة لتقديم نفسها كوسيط في الحرب التي قادتها على اليمن لأكثر من عشر سنوات.
وقالت "هذا أمر غير مقبول لدى المواطن اليمني البسيط ناهيك عن السياسيين والمتابعين لتداعيات الحرب داخلياً وعربياً وإقليمياً وحتى على المستوى الدولي".
وأضافت "هذه المحاولات تسوقها السعودية اليوم للهروب من الاستحقاقات المترتبة عليها لدفع تعويضات الحرب ومعالجة وإصلاح ما أحدثته آلتها العسكرية من أضرار وتدمير للبنية التحتية، ناهيك عن أن السعودية هي الداء الذي أصاب اليمن منذ عشرات السنين وتتآمر عليه ليل نهار وبأموال النفط تدمره وتشتري الذمم الضعيفة وتتدخل في كل شيء.
وحسب المحرر السياسي فإن نغمة الوسيط صارت مضحكة ومبكية، فالسعودية -وفق طرحه- من قصفت صنعاء وبقية المدن طوال سنوات وأحرقت الأخضر واليابس بحقد دفين، لتأتي في الأخير لتقول أنها وسيط، لا يمكن قبول مثل هكذا كلام وآثار جرائمها لاتزال شاهدة عليها.
وأفاد "مالم تستطع السعودية تدميره بالقوة العسكرية دمرته بالمال والتآمر والحال شاهد على ذلك فيما سماه بالمحافظات المحتلة حيث التواجد السعودي حيث سعت إلى تكوين مليشيات تابعة لها ودعمت شخصيات وصفها "هزيلة ومرتزقة" وأصبحت تدير جزءاً كبيراً من المحافظات الجنوبية والشرقية بتلك المليشيات.
واستدرك
"وجدت فيهم السعودية ضالتها لتحقيق أحلامها القديمة الجديدة في اليمن والمتمثلة في تمزيق المحافظات الجنوبية والشرقية، وتحويلها إلى كيانات صغيرة هزيلة والسيطرة بدرجة رئيسية على محافظتي حضرموت والمهرة".
وخلص إلى القول "لا يمكن للأحلام السعودية المريضة أن تتحقق في اليمن، فالتاريخ يعلمنا أن بلداً كاليمن بحضارة ضاربة في التاريخ لا يمكن أن تكون لقمة سائغة في يد محدثي النعمة في السعودية".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news