بدأ جرحى الجيش الوطني في محافظة تعز، اليوم الأحد، اعتصاما مفتوحا في محيط مبنى المحافظة، للمطالبة بحقوقهم وإنهاء معاناتهم المستمرة.
وقال عدد من الجرحى إن هذه الخطوة جاءت بعد سنوات طويلة من الإهمال والتجاهل الحكومي لملفات الجرحى، سواء فيما يتعلق بالعلاج داخل اليمن، أو خارجه، أو صرف التعويضات المالية، أو متابعة الحالات الحرجة التي لا تزال تعاني من مضاعفات خطيرة دون أي حلول جادة.
وأشار الجرحى إلى أن معاناتهم لم تعد قابلة للتحمل في ظل تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية، مؤكدين أن الكثير منهم بحاجة عاجلة إلى عمليات جراحية متقدمة وعمليات ترميم وتأهيل طبي لم تتكفل بها الجهات المعنية رغم الوعود المتكررة.
وأكدوا أن لجوئهم إلى الاعتصام المفتوح جاء بعد أن استنفدوا كل الوسائل خلال السنوات الماضية، من مراسلات ومطالبات ولقاءات مع مسؤولين محليين وحكوميين دون أن يتحقق أي تقدم ملموس، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ هذه الخطوة التصعيدية كحق مشروع في المطالبة برعايتهم وإنهاء معاناتهم.
وطالب الجرحى الحكومة الشرعية، والسلطة المحلية في تعز، ووزارة الدفاع، بسرعة اتخاذ قرارات واضحة وملزمة تضمن صرف مستحقاتهم المتأخرة، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، وإعادة ترتيب ملفاتهم الطبية والإدارية بما يكفل لهم حياة كريمة تليق بتضحياتهم.
كما دعا المحتجون المنظمات الحقوقية والإنسانية والإعلام المحلي إلى تسليط الضوء على أوضاع الجرحى ومعاناتهم المستمرة، خاصة أولئك الذين يعيشون ظروفا صعبة وينتظرون العلاج دون أي استجابة، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم كاملة، داعين كل أبناء المحافظة إلى التضامن معهم باعتبار قضيتهم قضية إنسانية تتعلق بمن قدموا أرواحهم وأجسادهم دفاعًا عن تعز.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news