إيران تُعيد قيادي بارز في الحرس الثوري إلى صنعاء في مهمة لإنقاذ الحوثيين وسد الفراغ ''تفاصيل''

     
مأرب برس             عدد المشاهدات : 96 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
إيران تُعيد قيادي بارز في الحرس الثوري إلى صنعاء في مهمة لإنقاذ الحوثيين وسد الفراغ ''تفاصيل''

قالت مصادر سياسية يمنية إن إيران دفعت بثقلها العسكري والأمني بشكل مكثف إلى جانب الحوثيين، في محاولة لإعادة ترتيب نفوذها في اليمن وتعويض خسائرها في لبنان وسوريا.

وكشفت منصة آ«ديفينسآ» المعنية بالشؤون العسكرية إن طهران أعادت القائد البارز في آ«الحرس الثوريآ» الإيراني عبد الرضا شهلائي إلى صنعاء، بعد عام من مغادرته، وذلك بهدف الإشراف المباشر على تجاوز الآثار الأمنية والعسكرية التي خلّفتها الضربات الإسرائيلية الأخيرة ومقتل قيادات حوثية رفيعة.

وفيما تقول مصادر يمنية في صنعاء وعدن لـآ«الشرق الأوسطآ» إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع شديدة الحساسية ومخابئ سرية للجماعة، وأسفرت عن مقتل رئيس حكومتها، وتسعة من وزرائها، ورئيس أركان قواتها، وعدد من القادة العسكريين... أحدثت انكشافاً أمنياً غير مسبوق داخل الجماعة. هذا الانكشاف مسَّ صورتها أمام مناصريها وفي الشارع اليمني عموماً، بعد سنوات من الادعاء بأنها قوة عصيّة على الاختراق.

وبحسب التوصيف ذاته، يعيش قادة الحوثيين اليوم تحديات داخلية حادة، أبرزها تصاعد الصراع بين مراكز النفوذ على السلطة والمال، إضافة إلى الاحتقان الشعبي المتزايد بسبب اتساع رقعة الفقر.

وتقول المصادر إن هذه العوامل مجتمعة دفعت طهران إلى آ«تسريع إجراءات دعم الجماعة، والعمل على تحويلها إلى مركز عسكري إقليمي يعوّض اختلالات النفوذ الإيراني في ساحات أخرىآ».

عودة شهلائي الذي سبق أن رصدت الولايات المتحدة مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى تحديد موقعه، تأتي ضمن مساعي طهران لـآ«إعادة مسك زمام الملف الأمني والعسكري الحوثي بقبضة مباشرةآ».

وتقول المصادر إن عناصر آ«الحرسآ» الإيراني الموجودين في اليمن آ«لم ينجحوا في التعامل مع تداعيات الاختراق الإسرائيليآ»، بل ساهموا في تصعيد الصراع الداخلي عبر اقتراح خطة لتطهير أجهزة المخابرات الحوثية بدعوى وجود آ«مراكز اختراق عالميةآ» تعمل داخلها.

وأُسنِد تنفيذ هذه الخطة إلى علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة وابن أخي زعيمها، وهو ما فتح الباب لصراع واسع داخل هيكل الجماعة، بعد أن لاقت هذه الخطوة دعماً من يوسف المداني، رئيس أركان قوات الحوثيين الجديد، لكنها في الوقت ذاته اصطدمت بنفوذ واسع يتمتع به عبد الله الرزامي، أحد أقدم القادة من خارج السلالة الحوثية، والذي يحتفظ بوجود عسكري ضخم في الجزء الجنوبي من صنعاء منذ دعمه للجماعة في مواجهة الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح أواخر 2017.

الرزامي آ«يعد دولة داخل الدولة الحوثيةآ»؛ إذ لم تغادر قواته مواقعها منذ ثمانية أعوام، بل أنشأ مكتباً خاصاً لإدارة شؤون الناس والفصل في النزاعات، ومنع المحاكم الرسمية من النظر في أي قضية يكون لأحد أطرافها علاقة بمكتبه، وفقاً للمصادر اليمنية.

وإلى جانب هذا الصراع، يبرز جناح آخر يتبناه عبد الكريم الحوثي، عمّ زعيم الجماعة ووزير داخليتها، الذي انقطعت أخباره منذ 25 أغسطس (آب) الماضي، ويقف إلى جانب جهاز الأمن والمخابرات بقيادة عبد الحكيم الخيواني.

هذا الجهاز هو المستهدف الأول بخطة التطهير؛ إذ تتهمه القيادة الحوثية بالمسؤولية عن آ«الاختراقات الاستخباراتيةآ» التي أدت إلى قتل قيادات ومهاجمة مواقع حساسة، بينها أحد المخابئ التي كان يستخدمها عبد الملك الحوثي في صعدة.

منصة آ«ديفينسآ» قالت إن إيران قررت إعادة شهلائي إلى اليمن لـآ«سدّ الفراغ الاستراتيجيآ» الذي تركه مقتل الأمين العام لـآ«حزب اللهآ» اللبناني حسن نصر الله، والذي وصفته المنصة بأنه آ«ضابط إيقاع الجماعةآ» في الشأن الخارجي، بحكم فهمه العميق للسياقات الإقليمية وصلاته الواسعة داخل محور إيران.

المصادر نفسها أكدت أن عبد الملك الحوثي آ«فقد بوفاة نصر الله مرشده الأبرزآ»، الذي كان يلجأ إليه عبر قنوات مباشرة وغير مباشرة للحصول على التوجيهات، قبل أن يعود إلى أتباعه بقرارات محسومة. وتشير إلى أن الحوثي لم يكن يعير اهتماماً جدياً لآراء مستشاريه أو مساعديه، وكان يعتمد اعتماداً شبه كلي على ما يسمعه من نصر الله.

وتضيف المصادر أن زعيم الحوثيين آ«جامح ومتعطش لدور إقليميآ»، معتبرةً أن كلمته الأخيرة في المؤتمر القومي العربي في بيروت آ«كانت أول ظهور رسمي له أمام حاضنة المحور الرديفةآ»، لكن المشكلة - بحسب توصيفها - آ«تكمن في أن قوته تبرز في التنفيذ العسكري لا في التفكير الاستراتيجي، بخلاف نصر الله الذي جمع بين الكاريزما والخبرة السياسيةآ».

وترى تلك التقييمات أن عبد الملك الحوثي يمتلك جرأة عالية في اتخاذ القرارات والمغامرة، لكنه يفتقر إلى الدهاء السياسي والخبرة الإقليمية، إضافة إلى أنه آ«مكبّل بعزلة فرضها على نفسه وعلى جماعتهآ»، وأن صعوده المتأخر لم يسمح له ببناء حضور إقليمي يمكّنه من الإمساك بأدوار أكبر داخل محور إيران.

وتقول المصادر إن توقف حرب غزة واهتزاز المشهد الإقليمي آ«وضع الحوثي أمام نتائج انخراطه العميق في الصراع الإقليمي دون خبرة كافيةآ»، وهو ما دفع إيران إلى ضرورة آ«استخدام شهلائي لضبط الإيقاع الحوثي من جديد، ومنع انفلات مراكز القوى، وإعادة ترتيب البيت الداخلي بما يضمن ترسيخ الجماعة كمركز نفوذ أول لإيران في اليمنآ».

وتضيف المصادر أن طهران باتت تعتبر الجماعة آ«الذراع الأكثر حيويةآ» بعد الضربات التي تلقتها في لبنان وسوريا، وأن نجاح شهلائي في مهمته قد يعني انتقال ثقل المحور الإيراني جنوب الجزيرة العربية، آ«في ظل ثغرات أمنية وسياسية كبيرة يعيشها الحوثيون رغم ما يبدونه من تماسك خارجيآ».

وأتس أب

طباعة

تويتر

فيس بوك

جوجل بلاس

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

بشرى سارة لكافة أبناء الشعب اليمني خلال الأيام القليلة المقبلة

نيوز لاين | 866 قراءة 

عاجل:ضربة عسكرية سعودية

كريتر سكاي | 678 قراءة 

السعودية تعلن ترحيل معظم أبناء ثلاث جنسيات وطردهم من المملكة نهائياً

نيوز لاين | 646 قراءة 

اللواء سلطان العرادة يواجه تحركات الزبيدي بهذة الطريقه

نيوز لاين | 560 قراءة 

فنانة من صنعاء تكسر الصمت وتتحدث لأول مرة عن قضية انفصال الجنوب

نيوز لاين | 439 قراءة 

بينها مصر والجزائر واليمن .. السعودية توقف تأشيرات الزيارة والعمل والسياحة لـ 14 دولة

نيوز لاين | 415 قراءة 

محافظ حضرموت يعلن تفاصيل الانسحاب العسكري لقوات الانتقالي من مناطق استراتيجية

نيوز لاين | 405 قراءة 

الكشف عن هوية المعتدي على الإعلامية مايا الأغبري والمعسكر المحسوب عليه

يمن فويس | 396 قراءة 

زلزال قادم من سجن باريس.. الرئيس الفرنسي  السابق يكسر محظوراً تاريخياً ويقود (ثورة) انتقامية!!

موقع الأول | 270 قراءة 

تفاصيل خفايا (ستوكهولم) التي قادها اليماني وورطت اليمن والعالم 7 سنوات

يمن فويس | 270 قراءة