أكد تقرير أمريكي، صدَر الجمعة، أهمية الاستمرار في قطع الإمدادات الإيرانية المتجهة إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، كخيار استراتيجي لتأمين سفن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
وأشار التقرير الصادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الهدنة الحالية المرتبطة بغزة لن تستمر طويلًا في ظل استمرار التهديدات الحوثية الأخيرة التي تنبئ بأن المليشيا المدعومة من إيران لن تلتزم بالاتفاق في حال استمر.
وأوضح التقرير الذي أعدته الباحثة المتخصصة في شؤون العراق ولبنان وصناعة النفط والشحن في المعهد "نعوم ريدان"، أنه رغم الهدنة في غزة، فإن الحوثيين استمروا في شن هجمات على سفن الملاحة بالمنطقة أبرزها استهداف سفينة في خليج عدن نهاية سبتمبر الماضي.
وبحسب التقرير، فإن الهجمات الحوثية الأخيرة على الملاحة تؤكد استمرار خطر إرهابها الذي لن يتلاشى حتى يتم اتخاذ إجراءات أوسع ضد شبكات المشتريات الواسعة للمليشيا، مؤكدًا أن حرية الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية المجاورة لا تزال تحت التهديد.
وشدد التقرير على أهمية الاستمرار في جهود تعطيل سلاسل الإمدادات "الحوثية" لمواجهة استمرار تهديد الملاحة، إلى جانب تكثيف وزارة الخزانة الأمريكية جهودها لتفكيك الشبكات الإيرانية المسؤولة عن نقل الطاقة غير المشروع إلى الجماعة.
وقال التقرير: "ينبغي على واشنطن أن تراقب عن كثب سلاسل الإمدادات "الحوثية" الأوسع نطاقًا وشبكات المشتريات، إذ لن تختفي المخاطر على الشحن التجاري طالما ظلت هذه الشبكات قوية".
وتطرق التقرير إلى الإثار السلبية على حركة الملاحة في باب المندب وقناة السويس جراء الهجمات الإرهابية لذراع إيران الحوثية باليمن التي بُدئت في نوفمبر 2023، بعد رفض عدد من شركات الملاحة الإبحار عبر البحر الأحمر في ظل استمرار الهجمات الحوثية.
ووسط استمرار الخطر الإرهابي بتهديد الملاحة في المنطقة، حث التقرير واشنطن وشركاءها على الاهتمام باستراتيجية طويلة الأمد لتعزيز التعاون الاستخباراتي، خاصة فيما يتعلق بسلاسل إمداد المليشيا وشبكات المشتريات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news