مشهد كوميدي لسيدة يمنية في طريقها إلى السعودية بسبب خوف من الحريق

     
نيوز لاين             عدد المشاهدات : 191 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
مشهد كوميدي لسيدة يمنية في طريقها إلى السعودية بسبب خوف من الحريق

شهدت محطة انطلاق الحافلات بمحافظة عدن، مساء أمس، واقعة غير مألوفة أثارت دهشة الركاب والعاملين على حد سواء، بعدما أصرت سيدة مسنة كانت على وشك السفر إلى المملكة العربية السعودية على الصعود إلى الحافلة وهي تحمل بيدها مطرقة صغيرة مخصصة لكسر نوافذ الحافلات في حالات الطوارئ.

وبدأت القصة عندما وقفت السيدة، التي تبدو في الستينيات من عمرها، في طابور ركاب الحافلة المتجهة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وخلال فحص الحقائب والمقتنيات الشخصية من قبل موظفي شركة النقل، لفت انتباههم المطرقة الصغيرة التي تمسك بها السيدة بإحكام، وهي أداة لا تُسمح عادةً للركاب بحملها داخل مقصورة الركاب.

تصدى لها أحد الموظفين بلباقة، قائلاً: "عفواً يا أمي، هذه الأداة ممنوع إدخالها إلى الباص للأسباب الأمنية". لكن الرد جاء حاسماً وصادماً من السيدة التي رفضت بشكل قاطع التخلي عنها، مما أدى إلى احتقان بسيط عند باب الحافلة وتجمع عدد من الركاب لمعرفة سبب الخلاف.

"هي الضمانة الوحيدة للخروج لو احترق الباص"

وبينما كان الموظفون يحاولون إقناعها بأن السلامة مضمونة وأن الحافلة مجهزة بجميع وسائل الطوارئ، فاجأتهم السيدة ببراجمتها التي حازت على إعجاب البعض واستغراب البعض الآخر. وبصوت واثق ومليء بالعزيمة، قالت بما معناه: "لن أتركها أبداً.. هذه هي ضمانتي الوحيدة للخروج من هذا الباص في حال احترق أو تعرض لحادث. لا أثق بالوعود، بل أثق بهذه المطرقة التي ستكسر لي الزجاج حين أحتاج للخروج".

ساد صمت مطبق للحظات، قطعه ضحك خفيف لبعض الركاب الذين فهموا وجهة نظر السيدة، فيما بدأ آخرون في الهمس بالموافقة على منطقها، خاصةً وأن رحلات البر الطويلة التي تعبر صحراء الجزيرة العربية تشهد أحياناً حوادث حريق مروعة.

من رفض إلى قبول.. "الضمانة" تفرض نفسها

تصاعد الموقف بعد أن أخذ الركاب جانب السيدة، مؤكدين أن خوفها في محله وأن مطرقتها لا تشكل خطراً بقدر ما هي "وسيلة طمأنة شخصية". قال أحد الركاب مبتسماً لمراسلنا: "في البداية استغربت الموقف، ولكن عندما شرحت رأيها، وجدتها منطقية جداً. نحن نسافر أياماً في طرق صحراوية حارة، والخوف من الحريق موجود لدى الكثيرين منا، هي فقط عبرت عنه بعمل ملموس".

وبعد مداولة وجيزة بين موظفي الشركة الذين قرأوا مزاج الركاب، ورغبة منهم في عدم تأخير انطلاق الحافلة، تم اتخاذ قرار استثنائي بالسماح للسيدة بالصعود بحملتها غير العادية، بعد أن تعهدت بعدم استخدامها إلا في حالات الضرورة القصوى.

انطلقت الحافلة بعد ذلك، والسيدة تجلس في مقعدها مطمئنة، والمطرقة بجانبها كجائزة كبرى. تحولت القصة على مدار الرحلة إلى حديث سمر بين الركاب، الذين أطلقوا على السيدة لقب "السيدة الضمانة"، في واقعة أصبحت مثالاً صغيراً على كيفية تحويل الخوف إلى إجراء وقائي شخصي، وكيف أن الطرافة والحكمة الشعبية يمكن أن يظهرا في أبسط المواقف وأكثرها توتراً

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

مقترح للاطاحة بمجلس القيادة الرئاسي واختيار رئيس واحد لليمن

المشهد اليمني | 883 قراءة 

إعلان سعودي بدولة الجنوب ومخرج آمن لـ "الشرعية"

الحدث اليوم | 683 قراءة 

دولة عربية تدخل التاريخ من أوسع أبوابه وتحول صحرائها لإنتاج طاقة تعادل أكثر من مليون ونصف برميل نفط يوميًا

نيوز لاين | 376 قراءة 

البيض يفجرها بشان مستقبل الجنوب

كريتر سكاي | 371 قراءة 

تفاصيل جديدة للجريمة الغامضة (مقتل عريس) مع ساعات الفجر من ليلة زفافه في إب!

موقع الأول | 260 قراءة 

تحركات عسكرية للمخلافي لإثبات السيطرة

كريتر سكاي | 255 قراءة 

مسـ.ـلحون حوثيـ.ـين يقتـ.ـلون ابنة الشيخ العمري في صنعاء

صوت العاصمة | 246 قراءة 

زواج من ”مزينة” يُشعل أزمة قبيلة في اليمن: آل رقام تطرد أحد أبنائها وتحرّمه من نسبه

المشهد اليمني | 222 قراءة 

الرئيس العليمي يحذر من خطوة خطيرة ستسبب كارثة للشرعية

نيوز لاين | 214 قراءة 

صنعاء.. أب يقتل أبنه أمام أشقائه في جريمة صادمة

تهامة 24 | 196 قراءة