يمن إيكو|أخبار:
في جنوب غربي مديرية المسراخ بمحافظة تعز، يتوسط وادي “سقة” جبال عزلة مسفر، ليشكل متنفساً طبيعياً لسكان المنطقة والزوار القادمين من المدينة، حيث تجمع الطبيعة بين الغطاء النباتي المتنوع ومياه السيول الموسمية، ما يمنح الأرض خصوبة متجددة ويدعم النشاط الزراعي المحلي، وفقاً لتقرير ميداني نشره موقع “المشاهد”، وتابعه موقع “يمن إيكو”.
وحسب المشاهد، يُعد وادي سقة من أبرز المواقع الزراعية في تعز، حيث تنتشر على ضفافه أشجار السدر والطلح والسمر والبرقوق البري، بينما تُزرع المزارع الصغيرة الذرة والخضروات والبقوليات، معتمدين على مياه الأمطار الموسمية التي تُخزّن في باطن الأرض، ما يجعل الوادي شريان حياة للزراعة المطرية التي تغطي نحو 42% من المساحة المحصولية في المنطقة.
ونقل “المشاهد” عن المزارع صفوان غانم تأكيده أن مياه الوادي تتجمع من ثلاث جهات رئيسية، من برداد في صبر الموادم، وحصن الرامة في المسراخ، وأعالي رأس نجد قسيم في جبل حبشي، لتشكل مجرى طبيعياً خصباً.
وأوضح أن كل بيت يمتلك قطعة أرض صغيرة يعتمد عليها في الإنتاج الغذائي، ويأمل الأهالي في دعم مجتمعي لزيادة الإنتاج والاستفادة المثلى من الموارد المائية، في وادي سقة الذي يعد متنزهاً طبيعياً للسكان والزوار من رواد السياحة الداخلية على مدار العام.
من جانبه أكد الناشطون الذين تحدثوا لـ “المشاهد”، أن الوادي يمثل رمزاً للتعاون والتعايش بين القرى، إذ يجتمع السكان سنوياً لتنظيف المجاري قبل موسم الأمطار، ويشكل عنصراً من عناصر التراث الاجتماعي، فضلاً عن إمكانياته في السياحة البيئية والتنمية الريفية وإحياء الزراعة التقليدية بمفاهيم حديثة، بما يخلق فرص عمل للشباب ويعزز الاقتصاد المحلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news