أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه لخارطة الطريق التي طرحتها الأمم المتحدة سابقاً، مؤكداً أنها لم تعد ملائمة للتطورات الراهنة، وداعياً إلى إطلاق عملية سياسية جديدة تعكس ما وصفه بـ"الحقائق على الأرض".
وخلال إحاطة إعلامية قدمتها هيئة الشؤون الخارجية للمجلس عبر الاتصال المرئي يوم الجمعة، شدد الانتقالي على ضرورة تبني مسار سياسي مختلف، معتبراً أن خارطة الطريق الأممية لم تعد مناسبة للواقع الحالي.
المجلس أكد تمسكه بما يسميه "خيار الدولتين"، واعتبره الحل الأمثل لتحقيق السلام والاستقرار. هذا الطرح سبق أن تبناه رئيس المجلس عيدروس الزبيدي، الذي دعا إلى تسوية تشرعن سلطات الأمر الواقع.
الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وكذلك مجلس القيادة الرئاسي الذي يشارك فيه المجلس الانتقالي، يرفضون ما يسمى خيار "الدولتين"، ويؤكدون أن هذا الطرح لا يمثل حلاً للأزمة اليمنية.
الإحاطة الإعلامية التي بثتها قناة "عدن المستقلة" الناطقة باسم المجلس، شارك فيها عبدالعزيز الشيخ رئيس الهيئة الإعلامية والثقافية بالأمانة العامة، وأنور التميمي المتحدث الرسمي باسم المجلس، إضافة إلى محمد الساحمي القيادي المقيم في بريطانيا.
المجلس الانتقالي ثمن الدعم الذي تقدمه الإمارات في مجالي مكافحة الإرهاب والإغاثة الإنسانية، وأكد انفتاحه على مسارات السلام والعلاقات الدولية القائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.
الحكومة المعترف بها دوليا: لا يوجد أي مقترحات حول ما يسمى "حل الدولتين"
وكان وزير الخارجية الدكتور شائع محسن الزنداني قد أكد في تصريحات مطلع الشهر الجاري، أن الحكومة اليمنية ترى في مواجهة جماعة الحوثي أولوية وطنية، وأن التباينات السياسية بين القوى الفاعلة يمكن تسويتها ضمن إطار جامع، مشددًا على أن أي حلول خارج هذا الإطار لن تكون قابلة للتطبيق في ظل الظروف الراهنة.
وفي حوار مع صحيفة «أخبار الخليج»، طالعه "المشهد اليمني"، قال وزير الخارجية : "فيما يخص الاقتراحات المطروحة مؤخرًا حول ما يسمى «حل دولتين» في اليمن، نحن نؤكد أنه لا توجد أي مقترحات فعلية بهذا الخصوص على أرض الواقع. نحن في اليمن نتحدث دائمًا عن وجود شراكات وطنية حقيقية، ونسعى لمعالجة كل القضايا المتعلقة بمصالح اليمنيين بمختلف أطرافها، بحيث يتم البحث عن حلول متوازنة وعادلة تلبي احتياجات الجميع."
وأشار إلى أن المشهد اليمني الحالي يتجه نحو مواجهة عدو مشترك يتمثل في جماعة الحوثي، ورغم وجود تباينات سياسية وبرامج مختلفة بين القوى الفاعلة، فإن الحكومة ترى إمكانية تسوية هذه التباينات ضمن إطار وطني جامع، بما يضمن تجاوز تأثير المليشيات الحوثية.
وشدد الوزير الزنداني على أن أي حل خارج هذا الإطار الوطني لن يكون ممكنًا في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا أن ما يتم تداوله حول "حل الدولتين" لا يستند إلى أي مبادرة رسمية أو واقعية، ولا يعكس توجهات الحكومة اليمنية الشرعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news