يمكنك الحذر من بعض العلامات الدالة على ارتفاع نسبة الصوديوم أو الأملاح في جسمك، بما في ذلك العطش المستمر، والتعب، والصداع، وخفقان القلب، والانتفاخ، ومن خلال تقليل تناول الملح، بما في ذلك الأطعمة المصنعة الغنية بالصوديوم، قد تتمكن من التحكم في ضغط الدم بشكل أفضل وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والمضاعفات الصحية الأخرى، حسبما أفاد تقرير موقع "verywellhealth".
فيما يلى.. علامات على جسمك تشير إلى أنك تعانى من زيادة الأملاح:
العطش والجفاف
الصوديوم هو عنصر غذائي أساسي يساعد الجسم على الحفاظ على توازن السوائل داخل الخلايا وخارجها، ولكن إذا تناولت الكثير من الملح دون زيادة كمية السوائل التي تتناولها، فسيسحب الجسم الماء من الخلايا للتعويض، مما يؤدي إلى الجفاف، ويُعد الشعور بالعطش الشديد أحد الأعراض الرئيسية للجفاف، وتشمل الأعراض الأخرى جفاف الفم والجلد وجفاف العينين بسبب نقص الماء في الأنسجة.
الصداع
الصداع عرض محتمل آخر لارتفاع مستويات الصوديوم المزمن، ويُعتقد أن الجفاف يلعب دورًا في ذلك، ويُوصف الصداع نفسه عادةً بأنه خفيف ولكنه مُزعج، وقد تكون هناك أيضًا أعراض عصبية مثل الدوخة والتهيج وضبابية الدماغ.
التعب
التعب والضعف من العلامات الشائعة لارتفاع مستويات الصوديوم في الدم بشكل غير طبيعي، والمعروف باسم فرط صوديوم الدم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى تغيير توازن السوائل داخل وخارج الدماغ مما يؤدي إلى حالة تسمى الوذمة الدماغية، ويمكن أن يساهم تورم الدماغ، بدوره، في ظهور العلامات المبكرة لفرط صوديوم الدم، والتي تشمل عادة الصداع والتعب وضعف العضلات.
خفقان القلب
الصوديوم هو عبارة عن إلكتروليت، أي معدن مشحون كهربائيًا يساهم في وظائف الجسم الأساسية مثل الهضم وانقباض العضلات ونبضات القلب، وعندما يكون لديك الكثير من الصوديوم في الدم، يمكن أن يسبب اختلال التوازن بين الإلكتروليتات، الصوديوم والكالسيوم، التي تسهل ضربات القلب، وقد يؤدي هذا إلى خفقان القلب، وفي حين أن معظم حالات الخفقان غير ضارة نسبيًا، إلا أن الخفقان المتكرر أو الشديد قد يؤدي إلى أعراض مثل الدوخة، والدوار، وآلام الصدر، والتعرق البارد، والإغماء.
الانتفاخ والتورم
من أهم أعراض الإفراط في تناول الملح الانتفاخ والتورم، ويعود ذلك إلى احتباس السوائل في الجسم، حيث تحتفظ الأنسجة بسوائل أكثر مما يُطرح عن طريق التبول، ويمكن أن يُسبب احتباس السوائل انتفاخًا في الوجه، وخاصةً حول العينين.
زيادة الوزن
يُعد احتباس السوائل عاملًا رئيسيًا في زيادة الوزن المؤقتة لدى الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالصوديوم، ومع ذلك، يبدو أن احتباس السوائل لا يُمثل سوى جزء من المشكلة، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2015 ونُشرت في مجلة ارتفاع ضغط الدم أن زيادة تناول الصوديوم بمقدار جرام واحد يوميًا، بين مجموعة تضم حوالي 1240 بالغًا وطفلًا، تزيد من خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 26٪ و28٪ على التوالي، وما يُلفت الانتباه في هذا البحث هو أن هذه الزيادة لم تُعزى إلى احتباس السوائل فقط، بل إلى زيادة إجمالية في كتلة الدهون في الجسم، ولم يُفهم سبب هذه الزيادة في الدهون بعد، فهناك حاجة إلى مزيد من البحث.
ارتفاع ضغط الدم
يؤدي الصوديوم الغذائي إلى احتباس السوائل في الجسم، مما قد يزيد من حجم السوائل في الدم، ومما يترتب على ذلك من ارتفاع ضغط الدم، وقد يساهم هذا في الإصابة بالمرض نفسه، وقد أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن تناول أكثر من 5 جرامات من الصوديوم يوميًا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة، وحتى التخفيضات الطفيفة في الصوديوم يمكن أن تخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ في غضون أربعة أسابيع فقط.
مشاكل الجهاز الهضمي
بالإضافة إلى زيادة الوزن والانتفاخ، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الصوديوم إلى أعراض مثل الغثيان واضطراب المعدة والإسهال، ويحدث هذا بسبب زيادة السوائل، وهو ما يُعرف بفرط حجم الدم في الجهاز الهضمي، ويمكن أن يُؤثر ارتفاع الصوديوم أيضًا على التوازن الطبيعي للبكتيريا والخميرة في المعدة والأمعاء، والمعروف باسم ميكروبيوم الأمعاء، وقد يُعيق هذا الخلل الامتصاص الطبيعي للسوائل في الأمعاء، مما يؤدي إلى إسهال مائي، كما يُمكن أن تُسبب صعوبة امتصاص العناصر الغذائية (سوء الامتصاص) تخمر الطعام المُحتبس في الأمعاء، مما يُؤدي إلى الانتفاخ والتقلصات والغازات.
اضطرابات النوم
يمكن لاحتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم الناتج عن تناول وجبة غنية بالصوديوم أن يُسببا اضطرابات في النوم بطرق مختلفة، ويمكن أن يزيد احتباس السوائل من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي (توقف التنفس أثناء النوم بسبب عوامل مجرى الهواء)، حيث تنتقل السوائل من الساقين إلى المجاري الهوائية العلوية أثناء الاستلقاء، وتشير بعض الأدلة أيضًا إلى أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم يتداخل مع إنتاج هرمون النورإبينفرين، مما يساعد على تنظيم إيقاعك اليومي (دورة النوم والاستيقاظ)، فحتى الإفراط في استهلاك الملح في وجبة واحدة يمكن أن يسبب أنماط نوم متقطعة لدى بعض الأشخاص
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news