علق مسؤول بارز في الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً على استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اختطاف الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء ورئيس هيئة تنسيق التحالف المدني للسلم والمصالحة الوطنية، والمهندس عبدالرحمن العلفي الأمين العام للتحالف، وأنور خالد شعب عضو الهيئة، مؤكداً أن عملية الاختطاف التي دخلت أسبوعها الأول تكشف طبيعة المليشيا القمعية وعداءها لكل صوت مدني.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن هذه الجريمة تعكس استخفاف الحوثيين بالعلم والكلمة والمكانة الاجتماعية، وعدم احترامهم لتاريخ الدكتور العودي الذي كرّس حياته لتعزيز قيم التعايش والسلم المجتمعي، رغم تقدمه في العمر.
وأشار إلى أن العودي ورفاقه كانوا في طليعة المبادرات المدنية الرامية لفتح الطرق بين المحافظات وتغليب لغة الحوار على خطاب الكراهية والعنف.
وبيّن الإرياني أن المختطفين لم يتخذوا أي موقف عدائي ضد المليشيا، غير أن الأخيرة تثبت بهذا السلوك أنها خصم لكل اليمنيين، وأنها تعتبر أي صوت وطني أو مدني تهديداً لمشروعها الطائفي.
ولفت إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرضون فيها للاختطاف، إذ سبق أن أوقفتهم المليشيا أثناء توجههم للمشاركة في مؤتمر خارجي للسلام قبل أن تطلق سراحهم، لتعود اليوم وتكرر الفعل ذاته في رسالة انتقامية تؤكد رفضها لكل مساعي التهدئة.
وأكد الوزير أن ما حدث يمثل إنذاراً لكل اليمنيين، بمن فيهم من يظنون أنهم في مأمن أو يتخذون موقف الحياد، بأن المليشيا لا تعرف سوى لغة البطش والإقصاء، ولا ترى في أبناء الوطن سوى خصوم يجب إخضاعهم بالقوة.
وختم الإرياني تصريحه بالتشديد على أن هذه التطورات تفرض على اليمنيين توحيد الصفوف لمواجهة هذه العصابة التي استولت على مؤسسات الدولة، والعمل على استعادة النظام الجمهوري وبناء دولة قائمة على العدالة والمواطنة المتساوية، بما يضمن الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news