في مثل هذا اليوم من عام 1988، ارتفعت كلمات القائد المؤسس ياسر عرفات من قلب الجزائر، لتصنع لحظة فارقة في الوجدان العربي قبل الوجدان الفلسطيني. لم يكن إعلان الاستقلال مجرد بيان سياسي، بل كان صرخة أمة، وعودة الروح إلى مشروع التحرر العربي بأسره. ففلسطين، منذ أن سُلبت، أصبحت معيار الكرامة، وعنوان الشرف، ومرآة صدق الانتماء.
وقف عرفات يومها، باسم الله وباسم الشعب العربي الفلسطيني، ليُعلن قيام دولة فلسطين فوق أرضها المباركة وعاصمتها القدس الشريف. كانت كلماته أشبه بنبض عربي واحد، يختزل آمال الملايين من المحيط إلى الخليج، الذين رأوا في فلسطين قضيتهم الأولى، وجدار العروبة الأخير الذي لا يجوز أن يتصدع.
واليوم، بعد سبعة وثلاثين عامًا، ما زال الفلسطينيون على عهدهم، وما زالت الأمة العربية — بكل ما مرّت به — تُدرك أن فلسطين ليست مجرد جغرافيا، بل قضية هوية وكرامة ومستقبل. تبقى القدس عربيتنا الخالدة، وتبقى فلسطين بوصلتنا التي لا تنحرف، ما دام فوق هذه الأرض شعب يرفض الانكسار، وأمّةٌ تعرف أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news