أثارت حادثة صادمة استياءً واسعًا في محافظة إب، بعد أن قام عنصر من جماعة الحوثي بانتهاك حرمة أحد المساجد بشكل فاضح، مستهينًا بمكانته الدينية وقدسيته في مشهد يصفه ناشطون وأهالي بالدليل على حالة الفوضى والعبث التي تفرضها الميليشيا على المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبحسب مصادر محلية موثوقة، فإن الواقعة وقعت داخل "جامع عثمان بن عفان" في منطقة كاحب التابعة لمديرية صبر السفلى، حيث تم ضبط أحد المنتمين للجماعة الحوثية وهو يمارس تصرفات لا تليق بالمكان.
تكشف تفاصيل الحادثة عن حجم الاستهتار الذي وصل إليه العنصر الحوثي، حيث لم يكتفِ بتجاوز حرمة المسجد، بل قاد دراجته النارية ودخل بها إلى صحن الجامع الداخلي. وبعد أن ركنها، قام بفرش فراش للاستلقاء، وشرع في تناول غرض "القات" في ساحة مخصصة للعبادة والتسبيح، متجاهلاً تمامًا مشاعر المصلين والمقدسات الدينية.
ما زاد من حدة استنكار الأهالي هو موقع المسجد، الذي يقع في جوار مباشر ومنظر لمنزل محافظ محافظة إب "المعين" من قبل جماعة الحوثي، وهو ما يعتبرونه دليلاً ساطعًا على حالة الفوضى والعبث التي يديرها الحوثيون، وعدم اكتراثهم حتى بالصورة التي يظهرون بها أمام سكان المحافظة.
وقال أحد الأهالي، رافضاً الكشف عن هويته خوفاً من بطش الميليشيا: "هذا المشهد ليس غريباً علينا، فكل يوم هناك استهتار جديد. أن تدخل دراجة نارية إلى بيت الله وتتناول فيه القات أمام منزل المحافظ، يعني أن القانون والدين كلاهما معطل".
أعرب أهالي المنطقة وناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم الشديد، واصفين ما حدث بأنه "استهتار متواصل وعبث لا ينتهي يرتكبه الحوثيون بحق بيوت الله ومقدسات المسلمين".
وأضافوا أن هذا السلوك يعكس الانفصال التام بين خطاب الحوثي الديني الذي يستخدمه كستار، وسلوك عناصره على أرض الواقع، والذي يتميز بالغلظة والتجاوز على كل ما هو مقدس لدى المجتمع اليمني.
وتأتي هذه الحادثة لتعكس بشكل صارخ حجم المعاناة التي يمر بها السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، الذين باتوا يعانون من تصرفات النافذين والمسلحين الذين يضعون أنفسهم فوق القانون والدين، دون أي رادع أو وازع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news