اعترضت شركة صقر الحجاز للنقل البري على نتائج لجنة التحقيق الحكومية في حادثة احتراق إحدى حافلاتها في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، جنوبي البلاد.
وأكدت الشركة في بيان لها تابعه " الموقع بوست "، أن لديها أدلة جديدة تشير إلى تعرض الحافلة لإطلاق نار قبل اشتعالها، في رواية مغايرة لما توصلت إليه اللجنة التي أوصت بإيقاف نشاط الشركة بعد رصد مخالفات تشغيلية وفنية.
وقالت الشركة، إنها قدّمت لرئيس الوزراء سالم بن بريك ملفًا يتضمن صورًا وتسجيلات ميدانية من موقع الحادث، تزعم أنها تُظهر آثار طلقات نارية على الحافلة قبل انقلابها واحتراقها، معتبرة أن إغفال هذه الأدلة في التقرير الرسمي يقلل من مصداقية التحقيق ويستدعي تشكيل لجنة جديدة ومحايدة.
وأضافت أن من بين النقاط التي تطالب بإعادة فحصها، احتمال تعرض السائق لإصابة بالسلاح قبيل الحادث، وهو ما تعتبره عنصرًا رئيسيًا في تحديد أسباب المأساة التي راح ضحيتها عدد من الركاب.
وكانت اللجنة الوزارية قد أكدت في تقريرها أنها اعتمدت على شهادات الناجين والمصابين ومعاينة موقع الحادث، إلى جانب تقارير فنية من جهات النقل وصيانة الطرق والأمن والصحة، مشددة على أن نتائجها جاءت وفق معطيات واضحة، وأن تعليق نشاط الشركة جاء بعد اكتشاف قصور كبير في إجراءات السلامة والتشغيل.
وأوضحت اللجنة أنها سترفع تقريرًا مفصلًا إلى رئاسة الوزراء يتضمن النتائج النهائية والتوصيات التي ينبغي تطبيقها لضمان سلامة المسافرين ومستقبل قطاع النقل البري.
وشهدت محافظة أبين فجر الأربعاء الماضي حادثًا مروعًا إثر احتراق حافلة تابعة لشركة صقر الحجاز عقب اصطدامها بسيارة من نوع “فوكسي” في طريق العرقوب، ما أسفر عن وفاة 17 شخصًا وإصابة 7 آخرين، في واحدة من أكثر الحوادث التي أثارت جدلًا واسعًا ومطالبات بفتح ملفات شركات النقل ومراجعة التراخيص وإجراءات السلامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news