حذر تقرير دولي صادر عن منتدى الشرق الأوسط من خطورة استمرار سياسة الاحتواء الدولية تجاه جماعة الحوثي، محذراً من أن ذلك يمنحهم مزيداً من القوة خاصة في مرحلة ما بعد حرب غزة.
وأشار التقرير إلى أن عدم كبح جماعة الحوثي يسمح بتوسع نفوذ إيران في المنطقة، خصوصاً في ظل الانقسامات الداخلية داخل مجلس القيادة الرئاسي، محذراً من تحول الجماعة من قوة محلية إلى قوة عابرة للحدود، معتبراً أن استمرار صمت المجتمع الدولي سيجعل العالم مضطراً لدفع كلفة انتصارات الحوثيين المستقبلية.
وأكد التقرير أن الجماعة الحوثية استطاعت خلال السنوات الماضية أن تبني شبكة علاقات إقليمية ودولية تعزز موقعها السياسي والعسكري، ما جعلها لاعباً إقليمياً فاعلاً وليس مجرد فصيل محلي.
وحذر التقرير من أن سياسات الاحتواء الدولية، بدل أن تحد من قوة الحوثيين، قد تؤدي إلى تعميق نفوذهم في اليمن واستمرار تعطيل العملية السياسية، ما يهدد استقرار البلاد والمنطقة.
ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى اعتماد استراتيجية أكثر جدية تقوم على الضغط الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، مع العمل على دعم الشرعية في اليمن ومؤسسات الدولة، لضمان الحد من نفوذ الجماعة ومنع تحولها إلى تهديد إقليمي دائم.
كما أوصى التقرير بضرورة مراقبة التحركات العسكرية والسياسية للحوثيين بشكل دقيق، وتنسيق جهود الدول الفاعلة في المنطقة لمنع توسع النفوذ الإيراني عبر الجماعة، بما يحقق الاستقرار ويقلل من احتمالات اندلاع صراعات جديدة.
وخلص التقرير إلى أن السؤال لم يعد ما إذا كانت جماعة الحوثي ستنتصر، بل مدى قدرة المجتمع الدولي على تحمل كلفة انتصاراتها القادمة، مشدداً على أن فشل المجتمع الدولي في اتخاذ موقف حازم سينعكس سلباً على الأمن الإقليمي والعالمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news