غضب الجرحى ينفجر في تعز ومأرب… صمت حكومي يفاقم معاناة أبطال الجبهات

     
مأرب برس             عدد المشاهدات : 148 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
غضب الجرحى ينفجر في تعز ومأرب… صمت حكومي يفاقم معاناة أبطال الجبهات

آ تتسع دائرة الاحتجاجات في صفوف جرحى الجيش اليمني بمحافظتي تعز ومأرب، بعد دخول انقطاع رواتبهم شهره الخامس، وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعانيها آلاف الجرحى الذين خاضوا سنوات من القتال دفاعًا عن الشرعية.

وخلال الأيام الماضية، شهدت مدينة تعز تظاهرات غاضبة لجرحى الجيش الوطني أمام إدارة الرعاية الاجتماعية، رفع خلالها المحتجون لافتات تطالب بإنهاء تهميشهم، فيما أقدم أحد الجرحى مبتوري الأطراف على إحراق طرفه الصناعي تعبيرًا عن اليأس والغضب.

وامتدت الاحتجاجات لتشمل إغلاق مقر مصلحة الجوازات في تعز، وهي إحدى أهم المؤسسات الإيرادية في المحافظة، في محاولة للضغط على الجهات المعنية لمعالجة أوضاعهم.

وفي مأرب، يواصل عشرات الجرحى اعتصامًا مفتوحًا أمام دار الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع، مطالبين بصرف رواتبهم المتوقفة وتحسين الخدمات الصحية والإنسانية المقدمة لهم.

وتحوّلت قضية الجرحى خلال الأيام الماضية إلى رأي عام واسع عبر منصات التواصل، حيث تداول ناشطون صورًا لجرحى فقدوا أطرافهم أو أصبحوا مكفوفين، في ظل ظروف صحية ومعيشية تزداد سوءًا.

--- معاناة تتفاقم وغياب للعدالة

يقول الجريح عبد الناصر قائد – المقعد على كرسي متحرك بعد إصابته برصاصة قناص حوثي عام 2017 – إن معاناة الجرحى "تجاوزت حدود الصبر"، موضحًا للجزيرة نت أن الرواتب المتوقفة منذ 5 أشهر لا تكفي أصلًا لتغطية الحد الأدنى من احتياجاتهم.

وأشار إلى معاناتهم مع التقرحات والأمراض المزمنة دون توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافةً إلى “غياب العدالة في الترقيات واعتماد الوساطات والمحسوبيةâ€‌.

وتكشف رابطة جرحى تعز أن عدد الجرحى بلغ 21 ألفًا، بينهم 16 ألفًا من العسكريين أصيبوا في المعارك ضد الحوثيين خلال العقد الأخير.

--- مطالب عاجلة… وإهمال رسمي

وأوضح رئيس الدائرة الإعلامية لرابطة الجرحى في تعز، ماهر هادي، أن عدم إدراج ملف الجرحى ضمن أولويات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة دفع بهم إلى الشارع، متهمًا أطرافًا داخل المجلس بتفضيل تشكيلات عسكرية خاصة على حساب الجيش الوطني.

وتتمثل مطالب الجرحى في: صرف الرواتب المتأخرة فورًا وزيادتها بما يليق بأوضاع الجرحى وأسر الشهداء. إنشاء الهيئة الوطنية لرعاية الجرحى وأسر الشهداء التي أُعلن عنها عام 2022 ولم تُفعّل بعد. توفير ميزانية ثابتة للعلاج داخل اليمن وخارجه. إنشاء مدينة سكنية للجرحى الأشد تضررًا والنازحين منهم.

--- مأزق مالي وصراع مسؤوليات

حتى لحظة نشر التقرير، لم تصدر الحكومة أي بيان بشأن الاحتجاجات، رغم تأكيدها سابقًا أنها تواجه أزمة مالية حادة منذ توقف تصدير النفط قبل 3 سنوات.

وفي تعز، يؤكد العقيد عبد الباسط البحر – نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي – أن الجرحى يعانون الانقطاع ذاته الذي يطال كل أفراد الجيش، مشيرًا إلى أن "الجندي اليوم يتقاضى نحو 35 دولارًا فقط، لا تكفي لشيء".

وأشار إلى أن مسؤولية معالجة الأزمة تقع على القيادة العليا للجيش، ابتداءً من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ووزير الدفاع، وليس على محور تعز وحده.

--- اتهامات بـ"مؤامرة" على تعز

من جانبه، قال ضابط في الجيش – فضل عدم ذكر اسمه – إن تعز تتعرض لـ"مؤامرة مستمرة" بسبب مواقفها الرافضة للمشاريع الصغيرة، مؤكدًا أن حرمان الجيش من الرواتب، والسلاح النوعي، وحتى الحصص الغذائية والوقود، يأتي ضمن ما وصفها بـ"سياسة العقاب".

آ 

وأتس أب

طباعة

تويتر

فيس بوك

جوجل بلاس

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن مصير الحريزي عقب السيطرة على المهرة

كريتر سكاي | 905 قراءة 

أول تحرك لـ‘‘بن حبريش’’ بعد الأحداث المفاجئة في حضرموت

المشهد اليمني | 840 قراءة 

مقتل قائد جيش بن حبريش بالاشتباكات مع الانتقالي

كريتر سكاي | 766 قراءة 

إيران تهاجم بيان مجلس التعاون الخليجي وتصعد لهجتها تجاه الإمارات

الوطن العدنية | 717 قراءة 

عاجل.. الرئيس يغادر عدن ويصدر توجيهات بشأن انتهاكات الإنتقالي في حضرموت

مأرب برس | 630 قراءة 

بعد معارك وادي حضرموت… عمرو بن حبريش يظهر لأول مرة في لقاء قبلي

بوابتي | 573 قراءة 

انتشار قوات ملثمة في سيئون وسط تعزيزات عسكرية جديدة بحضرموت

نيوز لاين | 572 قراءة 

دبلوماسي يمني يكشف ملامح مسار بلاده نحو العضوية الكاملة في مجلس التعاون

نيوز لاين | 538 قراءة 

البيض يقدم مبادرة لحل ازمة حضرموت تتضمن خروج هذه القوات

كريتر سكاي | 499 قراءة 

محافظ حضرموت يكشف مستجدات الأوضاع في محافظة حضرموت وهذا ما قاله

المشهد الدولي | 456 قراءة