کشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مصادر مطلعة، أن مناقشات رفيعة المستوى تُجرى منذ أيام داخل الإدارة الأمريكية لبحث خيارات عسكرية محتملة ضد فنزويلا، وسط تحركات لافتة في البيت الأبيض واستعدادات متزايدة للقوات الأمريكية في المنطقة.
اجتماعات عسكرية بالبيت الأبيض
ووفقًا للتقرير، عاد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين إلى البيت الأبيض مساء الجمعة لليوم الثاني على التوالي، لاستكمال مناقشات تتعلق بالتحرك العسكري المحتمل ضد فنزويلا.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة تستعد لتنفيذ أوامر هجوم محتملة، في ظل تصاعد التوتر.
ولا يُعرف حتى الآن ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب قد اتخذ قرارًا نهائيا بشأن هذا التصعيد، إلا أن النقاشات المتعلقة بآلية تنفيذ ضربة عسكرية ضد فنزويلا مستمرة منذ أيام، بحسب المصادر التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هويتها.
وأضافت الصحيفة أن نائب الرئيس جاي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب رئيس الأركان ستيفن ميلر شاركوا أيضًا في تلك الاجتماعات.
وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن مجموعة من الخيارات قدمت للرئيس ، مشيرًا إلى أن ترامب بارع في الحفاظ على الغموض الاستراتيجي، ولا يكشف عن خطوته التالية .
تداعيات محتملة على السياسة الأمريكية
قالت الصحيفة إن أي ضربة أمريكية ضد فنزويلا ستناقض وعود ترامب المتكررة بعدم الدخول في صراعات جديدة، كما أنها قد تعقد علاقات واشنطن مع دول أمريكا اللاتينية، وتثير شكوكا حول ما إذا كانت الإدارة تسعى إلى إسقاط الرئيس نيكولاس مادورو بالقوة.
ويُذكر أن مادورو، الذي وصل إلى الحكم عام 2013، بات محور اهتمام ترامب مؤخرا وقد رفعت الإدارة الأمريكية في أغسطس الماضي قيمة المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله من 25 إلى 50 مليون دولار، على خلفية اتهامات تتعلق بالاتجار بالمخدرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news