لطالما اعتُبر الشعر الرمادي جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة، إلا أن دراسة جديدة من جامعة مانشستر، تشير إلى أن العملية قد تكون قابلة للتأثير البيولوجي.
ووجدت الأبحاث أن تراكم بيروكسيد الهيدروجين داخل بصيلات الشعر يسرّع شيب الشعر من خلال تعطيل الخلايا الصباغية المسؤولة عن إنتاج الميلانين، الصبغة التي تحدد لون الشعر.
يلعب إنزيم الكاتالاز دورًا رئيسًا في كسر بيروكسيد الهيدروجين، لكن انخفاض مستوياته يترك البيروكسيد محاصرًا، ما يؤدي إلى ظهور الشعر الرمادي تدريجيًا.
وتشير النتائج الجديدة إلى أن استعادة نشاط الكاتالاز في بصيلات الشعر قد تعيد تشغيل إنتاج الميلانين، ما يسمح بنمو الشعر الجديد بلون طبيعي بدلاً من مجرد تغطية الشعر الرمادي بالأصباغ الكيميائية.
ويركز المفهوم الجديد على دعم بيئة بصيلات الشعر لإنتاج الصباغ، وليس تغيير لون الخيوط الرمادية القائمة. النتائج المتوقعة تظهر تدريجيًا مع دورة نمو الشعر الطبيعية، وقد تكون ملحوظة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من الشيب المبكر أو الجزئي.
والعلاجات المستقبلية القائمة على الإنزيمات قد تُطبَّق على فروة الرأس كمصل لتعزيز نشاط الكاتالاز في بصيلات الشعر.
ومع اتباع روتين صحي للشعر، وتجنب الأصباغ الكيميائية القاسية، ودعم التغذية بفيتامينات B12 وD والمعادن مثل النحاس والحديد، يمكن تعزيز فرص استعادة لون الشعر الطبيعي.
رغم التفاؤل، هناك قيود: فبعض البصيلات قد تفقد خلاياها الصباغية بالكامل مع التقدم في العمر، ما يقلل من فاعلية العلاج. كما أن النتائج تحتاج إلى عدة أشهر للظهور. ومع استمرار الأبحاث، يأمل العلماء في تحسين طرق توصيل الإنزيم، وزيادة فاعليته لجميع أنواع الشعر والأعمار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news