كتب الدكتور وهاج المقطري المقيم في العاصمة المحتلة صنعاء عن حالة شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، جاء يشتكي من أوجاع مزمنة في أعلى بطنه بمنطقة فم المعدة منذ سنوات، مؤكدًا أنه جرب كل الحلول الممكنة للتخلص من الألم الذي جعل حياته جحيمًا، بما في ذلك فحوصات طبية في السعودية، لكنها لم تُظهر أي خلل، وأوصوه بالأدوية النفسية.
وقال الدكتور المقطري في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن الشاب لم يكن محدود الثقافة، بل متعلم وواعي، وأشار إلى أن التفصيل الصغير الذي أدلى به المريض حول تخفيف الألم عند الانحناء إلى الأمام وزيادته بعد الأكل أو بذل الجهد أو التنفس العميق كان مفتاح التشخيص.
وأضاف المقطري أنه طلب تصويرًا مقطعيًا وعائيًا لشرايين البطن بطوري الشهيق والزفير، وأكدت النتائج التشخيص الأولي، مشيرًا إلى أن الألم لم يكن اضطرابًا نفسيًا أو وظيفيًا، بل حالة عضوية قابلة للعلاج الجذري عبر الجراحة، وقرر المريض إجراء العملية التصحيحية في القاهرة.
واختتم الدكتور المقطري بالتأكيد على أن بعض الآلام قد تبدو نفسية أو وظيفية، لكن ليس كل ألم لا تفسره الفحوصات اللحظية سببه نفسي، مشددًا على أهمية الاستماع بعناية لأعراض المريض لفهم أصل الألم العضوي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news