كشفت صفحة "واعي" المتخصصة في فضح الممارسات الحوثية، عن محاولة مدروسة من قبل جماعة الحوثي للتأثير على خوارزميات فيسبوك، عبر شراء أكثر من 14 ألف تفاعل "أغضبني" من حسابات وهمية مرتبطة بشرق آسيا، وذلك بهدف الحد من انتشار منشورات الصفحة والتأثير سلباً على وصولها للجمهور.
وبحسب ما نشرته الصفحة، فإن هذه المحاولة باءت بالفشل الذريع، حيث تدفق المتابعون الحقيقيون للصفحة للرد على الهجوم المنظم، مقدّمين أكثر من 17 ألف تفاعل "إعجاب" على المنشور المستهدف. هذا الزخم الجماهيري لم يلغِ أثر التفاعلات الممولة فحسب، بل عزز من ظهور المنشور بشكل كبير، مما حوّل المحاولة إلى عامل إيجابي خدم الصفحة في النهاية.
"إفلاس إعلامي"
واعتبرت "واعي" في بيانها هذا الأسلوب "دليلاً على الإفلاس الإعلامي والفكري الذي وصلت إليه الجماعة"، مؤكدة أن اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الملتوية يعكس عجزاً عن مواجهة الحقائق في الساحة الإعلامية المفتوحة. وأكدت الصفحة على استمرارها في "فضح أساليب الجماعة الخبيثة بكل الوسائل التقنية والإلكترونية المتاحة، للحفاظ على الوعي العام".
حملة موسعة لحذف الحسابات الحوثية
وجاءت هذه الكشوف لتتزامن مع حملة أوسع نجحت فيها "واعي" مؤخراً، حيث تمكنت من حذف عشرات الحسابات البارزة التابعة لقيادات وناشطين ميليشيا الحوثي على مختلف منصات التواصل الاجتماعي. وشملت الحملة منصات حيوية مثل (فيسبوك – تيك توك – انستجرام)، مما شكل ضربة قوية للبنية التحتية الرقمية للجماعة وقدرتها على بث دعايتها وتهديد خصومها.
ويشكل هذا التطور نقطة تحول في المعركة الرقمية الدائرة بين الأطراف المختلفة، حيث يبرز أن الوعي الرقمي والاستجابة الجماهيرية السريعة يمكن أن يكونا سلاحين فعالين لمواجهة الحملات المنظمة للتضليل والتأثير على الرأي العام، مما يؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه المنصات المستقلة في كشف الحقائق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news