تونس تقلب تأخرها مرتين وتتفوق على الأردن المنقوص

قلب المنتخب التونسي تأخره مرتين، وحقق فوزا صعبا على ضيفه الأردني 3-2، في المباراة التي أقيمت مساء الجمعة على الملعب الأولمبي حمادي العقربي في العاصمة تونس، خلال مواجهة دولية ودية في إطار استعداداتهما للمشاركة في منافسات بطولة كأس العرب، المقرر إقامتها في دولة قطر.

وتقدم المنتخب الأردني الذي يستعد لنهائيات كأس العالم التي بلغها للمرة الأولى في تاريخه، مرتين عبر يزن النعيمات في الدقيقة 29، وعامر أبو جاموس (50)، وردت تونس مرتين أيضا بواسطة علي العابدي (43) ومنتصر الطالبي (66)، قبل أن يسجل إلياس سعد (85) هدف الفوز.

وأكمل المنتخب الأردني المباراة بعشرة لاعبين وتحديدا منذ الدقيقة 52، إثر طرد لاعب خط الوسط مهند أبو طه لتلقيه الإنذار الثاني، خلال المباراة.

ومنح لاعب العربي الكويتي النعيمات التقدم للأردن عندما استقبل تمريرة أدهم القرشي داخل منطقة الجزاء فهيأها لنفسه وسددها من بين المدافعين في الزواية اليمنى بعيدا عن الحارس أيمن دحمان في الدقيقة 29 من عمر المباراة.

وأدرك "نسور قرطاج" التعادل قبل نهاية الشوط الأول بعدما اخترق عمر لعيوني الجهة اليمنى، حيث أرسل كرة عرضية خلف المدافعين تابعها مدافع نيس الفرنسي العابدي بدون رقابة في حلق مرمى الحارس يزيد أبو ليلى في الدقيقة 43.

وعاد النشامى إلى التقدم مجددا مطلع الشوط الثاني بعد توغل ناجح للنعيمات من الجهة اليسرى وتمريرة عرضية أرضية على حدود منطقة الجزاء قابلها لاعب الوحدات أبو جاموس بتسديدة قوية استقرت في الزاوية اليسرى في الدقيقة 50.

وتلقى الأردن ضربة موجعة من حكم المباراة، بعدما قرر طرد لاعب وسط القوة الجوية العراقي أبو طه خلال الدقيقة 52، ليكمل النشامى المواجهة بـ 10 لاعبين.

واستغل المنتخب التونسي النقص العددي لنظيره الأردني، حيث أدرك التعادل من ركلة ركنية ارتقى لها مدافع لوريان الفرنسي الطالبي وحولها برأسية في الزاوية اليسرى في الدقيقة 66.

وتألق حارس مرمى الأردن ابو ليلى وحول رأسية خطيرة من البديل لاعب وسط الغرافة القطري فرجاني ساسي الى ركنية في الدقيقة 77.

ومرر ساسي كرة داخل منطقة الجزاء أبعدها الدفاع وتهادت أمام لاعب أوجسبورج الألماني سعد فسددها أرضية قوية على يمين الحارس أبو ليلى في الدقيقة 85، مسجلا الهدف الثالث لنسور قرطاج.

ويخوض المنتخب الأردني ودية ثانية يوم الثلاثاء المقبل ضد مالي، حيث يسعى المدير الفني جمال السلامي من خلال هاتين المواجهتين إلى اختبار جاهزية اللاعبين، والوقوف على مستوياتهم البدنية والفنية قبل الدخول في المرحلة الأخيرة من التحضيرات لبطولة كأس العرب في قطر.

وأكد السلامي في تصريحات سابقة أن التركيز الحالي ينصب على بناء فريق متجانس قادر على مقارعة كبار القارة في المنافسات المقبلة، خاصة بعد الإنجاز التاريخي المتمثل في تأهل الأردن إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

ويعكف الجهاز الفني خلال المعسكر على التركيز على الانسجام بين خطوط الفريق الثلاثة، وتطوير الأداء الهجومي مع الحفاظ على التنظيم الدفاعي الذي ميّز النشامى في التصفيات المونديالية الأخيرة. كما ستُمنح الفرصة لعدد من الوجوه الجديدة لاختبار قدراتهم أمام منتخبات إفريقية قوية.

يلعب منتخب الأردن في كأس العرب المقرر إقامتها في دولة قطر خلال الفترة من 1 وحتى 18 ديسمبر/ كانون الثاني 2025 ضمن المجموعة الثالثة التي تضم مصر والإمارات والفائز من الكويت وموريتانيا.

بينما تلعب تونس - وصيف البطل في النسخة الأخيرة - في المجموعة الأولى إلى جانب قطر والفائز من مباراة سوريا وجنوب السودان ومباراة فلسطين وليبيا.

واستهل منتخب الأردن استعداده لكأس العالم مطلع أيلول/ سبتمبر حيث خاض مباراتين وديتين مع روسيا (0-0) وجمهورية الدومينيكان (3-0)، ولعب مثلهما الشهر الماضي في معسكر تركيا، حيث خسر أمام بوليفيا (0-1) وألبانيا (2-4).

وكان الأردن أول منتخب عربي يحجز بطاقته الى نهائيات الولايات المتحدة والمكسيك وكندا مطلع يونيو الماضي، بعد حلوله ثانيا في المجموعة الثالثة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية خلف كوريا الجنوبية.

في المقابل، بلغت تونس نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخها، مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي بتغلبها على مضيفتها غينيا الاستوائية 1-0 في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الثامنة ضمن التصفيات الإفريقية.

وتستعد تونس أيضا لنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقررة في المغرب في الفترة بين 21 كانون الأول/ ديسمبر 2025 و18 كانون الثاني/ يناير 2026، حيث أوقعتها القرعة في المجموعة الثالثة إلى جانب أوغندا ونيجيريا وتنزانيا.

المصدر / كووورة