ندد وزير الثقافة اليمني الأسبق، خالد الرويشان، المقيم في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الكهنوت الحوثي، باعتقال المفكر والأكاديمي الدكتور حمود العودي، واصفًا الوضع بأنه "موت بطيء" يعانيه اليمنيون يوميًا.
وقال الرويشان في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، رصده "المشهد اليمني"، تعليقًا على اختطاف الحوثيين للدكتور العودي: "لا داعي لأن تعتقلوا أحداً.. اصبروا علينا قليلاً لأننا نموت ببطء في بيوتنا كل يوم!"، مضيفًا أن "البلاد كلها تموت مثل ملدوغٍ ينتظر موته".
وتساءل الرويشان مستنكرًا: "فلماذا تعتقلون عالِم الاجتماع د. حمود العودي وهو على مشارف التسعين عاماً؟"، مؤكدًا أن "مهما تكن أسبابكم لا يجوز ولا يليق"، وختم منشوره بعبارة شعبية قائلاً: "وكما يقول اليمنيون عاد في المحرمات حرام!".
وكانت مليشيات الحوثي قد أقدمت، يوم الاثنين الموافق العاشر من نوفمبر 2025، على اختطاف الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، إلى جانب زميليه الأكاديمي عبدالرحمن العلفي والباحث أنور خالد شعب، بعد استدعائهم إلى مقر ما يُعرف بجهاز الأمن والمخابرات التابع للجماعة. وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، قبل أن يتم نقلهم الى سجن الجهاز الحوثي، دون أي مسوغ قانوني أو إعلان رسمي يوضح أسباب الاعتقال.
ويُعد الدكتور حمود العودي من أبرز المفكرين اليمنيين، وقد أثرى الحياة الثقافية والاجتماعية من خلال أبحاثه حول البنية القبلية والاجتماعية في اليمن. كما أطلق مبادرات تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام، من أبرزها "ملتقى الرقي والتسامح"، الذي دعا إلى نبذ العنف المذهبي والمناطقي والقبلي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news