كشف مصدر مطلع أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي وجّه بالتحضير لإنشاء مدينة سكنية متكاملة ستضم عشرات الآلاف من النازحين، على نطاق جغرافي يقع بين محافظتي عدن ولحج، في خطوة تهدف إلى مواجهة التدفق المتزايد للنازحين إلى المحافظات الجنوبية خلال الأعوام الماضية.
وبحسب المعلومات، فقد أصدر العليمي تعليمات للجهات المعنية بوقف أي عمليات نقل جديدة للنازحين القادمين من مأرب والجوف والحديدة وتعز، مؤقتًا، إلى حين الانتهاء من تجهيز المدينة التي يُنتظر أن تستوعب الارتفاع المستمر في أعداد الأسر المقبلة من مناطق النزاع.
وتأتي هذه الخطوة بعد تقارير حكومية وأممية أشارت إلى وصول عدن ولحج إلى مستوى غير مسبوق من الاكتظاظ بالسكان، نتيجة موجات النزوح المتتالية، الأمر الذي وضع البنية التحتية والخدمات الأساسية تحت ضغط كبير، خصوصًا مع استمرار تقديم مرتبات شهرية بالعملة الأجنبية لفئات واسعة من النازحين المسجلين ضمن برامج الدعم، ما خلق فجوة ملحوظة بين الاحتياجات والقدرات المتاحة.
وتؤكد مصادر محلية أن المخطط المزمع إنشاؤه يهدف إلى توفير بيئة سكنية منظمة وآمنة، تشمل شبكات خدمية أساسية كالمياه والكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب مرافق تعليمية وصحية، بما يساعد على تقليل الضغط عن المدن المستقبِلة ويحسّن أوضاع آلاف الأسر التي ما تزال تعيش ظروفًا استثنائية.
ويُتوقع أن يُناقش المشروع خلال اجتماعات مقبلة مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية، في إطار جهود أوسع لإعادة تنظيم ملف النزوح داخليًا وتوفير حلول مستدامة تقلل من آثار الأزمة الإنسانية المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news