أثار الإعلامي وصانع المحتوى اليمني محمد هلال جدلًا واسعًا بعد نشره صورة له من مطار عدن الدولي، مرفقًا معها رسالة قصيرة وحادة اللهجة دعا فيها الشباب إلى مغادرة البلاد.
وكتب هلال في منشوره:
"غادروا.. هذه البلاد غير صالحة للإنسان، للأحلام، والعيش الكريم."
وتناقل ناشطون المنشور على نطاق واسع، معتبرين كلمات هلال تعبيرًا صادماً عن حجم الإحباط واليأس الذي يعيشه كثير من الشباب في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية المتدهورة في اليمن , فيما رأى آخرون أن رسالته تعكس موقفًا شخصياً يجب عدم تعميمه.
لم تكن الجملة مجرد نص عابر، بل أشبه بصرخةٍ دفعت الكثير من اليمنيين إلى التوقف أمامها طويلاً؛ صرخة تختزل وجع السنوات، وخيبة جيلٍ يشعر بأنه يقف دائمًا عند أبواب مغلقة، مهما حاول.
تفاعل المئات مع منشوره، بين من رأى فيها وجعًا صادقًا وجرس إنذار يعبّر عن حالة الإحباط لدى الشباب، وبين من شعر بأنها وداعٌ مرّ من شاب لم يستطع أن يحمل البلاد أكثر مما حملته هي.
حتى اللحظة، لا يُعرف إن كان محمد هلال يغادر اليمن بحثًا عن فرصة جديدة، أم أنه فقط يهرب من ثقل يومٍ قاسٍ.
لكن المؤكد أن كلماته لامست قلوبًا كثيرة لأنها جاءت من شاب يشبههم في الوجع، ويشبههم في الحلم الذي يتآكل كل يوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news