طالب مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة، السلطات المحلية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، بالقبض على أحد عناصر الجماعة على خلفية اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق فتاة وعدد من نساء المديرية، وفقًا لبيان صادر عن المكتب.
وقال المكتب في بيانه إن فريقه رصد ووثّق ما وصفها بأنها واقعة “غير أخلاقية ودخيلة على المجتمع اليمني”، تتمثل – بحسب البيان – في قيام مجنّد حوثي يُدعى الأحمر، وهو نجل محمد عبدالله عمر الموساي الذي يشغل منصبًا إداريًا في المديرية، بـ"استغلال نفوذ والده والتحرّش بنساء وفتيات الدريهمي"، قبل أن تتطور آخر القضايا إلى جريمة اغتصاب بحق فتاة تبلغ من العمر 19 عامًا.
وأضاف البيان أن المتهم، وفق ما أورده المكتب، استخدم قوة السلاح ونفوذ والده لإسكات الضحية وأسرتها، وأن أسرة الفتاة تعرّضت لضغوط كبيرة دفعتها للصمت حتى وضعت الفتاة مولودها. وأشار البيان إلى أن القضية أُحيلت لاحقًا إلى الأجهزة الأمنية الخاضعة للحوثيين في المديرية، دون الكشف عن نتائج التحقيق حتى الآن.
وأعرب مكتب حقوق الإنسان في الدريهمي عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ"الانتهاكات التي تطال شرف وكرامة المدنيين"، مطالبًا بوقف هذه الممارسات، والتحقيق العادل والشفاف، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في هذه القضايا.
كما أبدى المكتب قلقه البالغ من استمرار جماعة الحوثي، خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، في زراعة حقول ألغام جديدة في ممرات المواطنين ومراعي المواشي بمناطق الصفارية، غليفقة، الكويزي، والطائف، محذرًا من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة تلك العمليات.
وأشار المكتب إلى أن الميليشيا، وفق رصده، تتخذ مزارع ومراعي المواطنين والمناطق السكنية مواقع عسكرية، مما يضاعف المخاطر على السكان، منتقدًا ما اعتبره "صمتًا دوليًا" إزاء هذه الانتهاكات المتزايدة.
وختم المكتب بيانه بالدعوة إلى تحرك عاجل من المجتمع الدولي للضغط من أجل حماية المدنيين، ووضع حد لما وصفه بـ"الاعتداءات المستمرة" على سكان المديرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news