المخانة، المعروفة أيضًا ببذور اللوتس أو مكسرات الثعلب، هي بذور غنية بالعناصر الغذائية مستخلصة من نبات Euryale ferox، تُزرع على نطاق واسع في آسيا، وقد استُخدمت في الطب التقليدي وتزداد شعبيتها اليوم كوجبة خفيفة صحية، إذ غالبًا ما تُحمّص ويستمتع بها وحدها أو تُضاف إلى الكاري والحلويات وأطباق أخرى.
من الناحية الغذائية، تُعد المخانة مصدرًا ممتازًا للكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والحديد، كما تحتوي على نحو 106 سعرات حرارية و4.93 جرام من البروتين لكل كوب (32 جراما). ويدعم الكالسيوم صحة العظام ويساعد في تنظيم ضغط الدم وخفض الكوليسترول، فيما يؤدي المغنيسيوم دورًا مهمًا في عمليات الأيض ووظائف العضلات والأعصاب.
حماية من الأمراض المزمنة
وتحتوي المخانة على مضادات أكسدة قوية مثل حمض الجاليك وحمض الإيلاجيك والإبيكاتيشين، التي تساعد في مكافحة الجذور الحرة، وتقليل الالتهابات، وحماية الجسم من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني وبعض أنواع السرطان. كما يمكن أن تدعم إدارة الالتهابات مثل التهاب المفاصل والروماتويد والنقرس.
وتشير بعض الدراسات إلى أن المخانة قد تساعد في استقرار مستويات السكر في الدم، فقد أظهرت الأبحاث على الحيوانات تحسين تنظيم السكر وزيادة إنزيمات مضادة للأكسدة، رغم الحاجة لمزيد من الدراسات على البشر.
"شبع وجمال"
وتحتوي المخانة على البروتين والألياف، وهما عنصران مهمان لدعم فقدان الوزن، حيث يقلل البروتين من الشهية والرغبة في الطعام، فيما تساعد الألياف على الشعور بالشبع وتحسين صحة الجهاز الهضمي.
وتسهم المخانة أيضًا في صحة البشرة لاحتوائها على أحماض أمينية مثل الجلوتامين والسيستين والأرجينين والميثيونين، التي تدعم إنتاج الكولاجين والكرياتين، ما قد يقلل التجاعيد ويحافظ على مرونة البشرة.
وتشير الدراسات الحيوانية الأولية إلى فوائد محتملة لصحة القلب، مثل تحسين مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، لكن هناك حاجة لمزيد من الدراسات على البشر.
والمخانة متعددة الاستخدامات وسهلة الإضافة إلى النظام الغذائي، سواءً محمصة مع التوابل أو مضافة إلى الأطباق الرئيسة أو الحلويات. ومع ندرة حدوث الحساسية، قد يعاني بعض الأشخاص من رد فعل تحسسي.
وباختصار، المخانة بذور غنية بالمغذيات ومضادات الأكسدة، قد تدعم صحة القلب، وتنظيم السكر في الدم، وفقدان الوزن، وصحة البشرة، ما يجعلها إضافة قيمة للنظام الغذائي المتوازن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news