كشفت القاضية إشراق المقطري، عضو لجنة التحقيق الوطنية في اليمن، عن استمرار الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في محافظة حجة، مؤكدة أن الحادثة التي تعرض لها الطبيب حمود ناصر الورقي تعكس حجم الضغوط والابتزاز الذي يعيشه السكان في المناطق الخاضعة للحوثيين.
وقالت المقطري، في منشور على منصة “إكس”، إن الطبيب الورقي—الأب لسبعة أطفال—اضطر لترك مهنته بسبب انقطاع الرواتب وتدهور الوضع الاقتصادي، واتجه للعمل في التنقيب التقليدي عن الذهب بمديرية حجور بحثاً عن مصدر دخل يعيل أسرته.
وأوضحت أن عناصر حوثية وصلت إلى موقع التنقيب في منطقة أفلح الشام لفرض جبايات تحت مسمى “الخُمس”، وعندما حاول الورقي رفض الابتزاز هرباً من المسلحين، سقط في بئر مياه، وتم نقله إلى مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في مديرية عبس، حيث يرقد بين الحياة والموت.
وأضافت أن هذه الحادثة ليست معزولة، إذ توفي أكثر من 12 شخصاً مؤخراً في مناطق حجة نتيجة الحفر البدائي والتنقيب عن الذهب وسط غياب أي إجراءات حماية، بالإضافة إلى الضغوط الاقتصادية وفرض الإتاوات على السكان.
ودعت القاضية المقطري المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف “الانتهاكات والجبايات القسرية” التي تمارسها ميليشيا الحوثي، وفتح تحقيق مستقل في أوضاع المدنيين الذين يعيشون—بحسب وصفها—”تحت وطأة الفقر والقمع وانعدام الأمان”.
وأكدت أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد حياة المدنيين ويمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، مطالبة بمحاسبة المسؤولين ووقف الممارسات التي تستهدف السكان في محافظة حجة ومحيطها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news