يشهد اليمن أزمة متصاعدة بسبب الكوارث المناخية التي تهدد الصحة العامة وتضاعف الأزمات الإنسانية، حيث تؤثر الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة على مئات الآلاف من السكان سنويًا.
ووفق بيانات رسمية وتقارير محلية، تسببت موجات الفيضانات والأمطار الغزيرة هذا العام في تضرر مئات الآلاف من الأسر، بما في ذلك فقدان المنازل والممتلكات الأساسية، واضطرار العديد من السكان إلى النزوح إلى مناطق أكثر أمانًا.
كما تشير الإحصاءات الأممية إلى أن العام الماضي شهد أضرارًا أشد، إذ تضرر أكثر من مليون شخص جراء الفيضانات، مع توقف الخدمات الأساسية وارتفاع معدلات الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات.
وقال وزير الصحة العامة والسكان، قاسم بحيبح، في كلمة مرئية خلال قمة المناخ المنعقدة في البرازيل أمس الأربعاء إن : "الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة تؤدي إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات، وتضع ضغطًا كبيرًا على النظام الصحي الوطني، خصوصًا في ظل النزوح الجماعي وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة".
وأضاف الوزير: "البنية التحتية الصحية في اليمن تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، وأقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها نتيجة نقص الموارد والمستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة، ما يزيد من احتمالات انتشار الأمراض والأوبئة، خصوصًا في المناطق الساحلية والحدودية بمحافظات لحج وشبوة والمهرة وحضرموت".
ويواجه النظام الصحي الوطني ضغوطًا متزايدة نتيجة تداخل الكوارث المناخية مع الصراع المستمر والنزوح الجماعي، ما يجعل اليمن أحد أكثر البلدان هشاشة أمام الكوارث الطبيعية.
وهذا الوضع بحاجة إلى تكثيف الجهود الإنسانية والدولية، من خلال تقديم مساعدات عاجلة للسكان المتضررين، ودعم النظام الصحي بالكوادر والمستلزمات، بالإضافة إلى الاستثمار في خطط الوقاية من الكوارث وبناء قدرات صمود المجتمعات المحلية.
وسبق أن دعت الحكومة ومنظمات معنية المجتمع الدولي والدول المانحة إلى دعم اليمن في تنفيذ خططه الوطنية للتعامل مع آثار المناخ والنزوح، وحماية السكان الأكثر تضررًا من الكوارث الطبيعية وتوفير الاستجابة الصحية الفعّالة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news