شهدت الساحة الرقمية خلال الأيام الأخيرة حملة تطهير إلكترونية واسعة استهدفت الحسابات والمنصات التابعة لمليشيا الحوثي، ما شكّل صدمة داخل دوائر الجماعة التي كانت تعتمد على مواقع التواصل كسلاحٍ رئيسي في حربها الإعلامية ضد اليمنيين.
فخلال أيام معدودة، تهاوت عشرات الحسابات الحوثية على تطبيقي فيسبوك وإكس (تويتر سابقاً)، في ما وصفه ناشطون بـ "الإبادة الرقمية المفاجئة"، بعد أن كانت تلك الحسابات تمثل الواجهة الدعائية الأبرز للجماعة المدعومة من إيران.
الحدث الذي أثار ضجةً واسعة، تقف وراءه صفحة رقمية تُدعى “واعي” (@YemAware)، والتي تبنّت منذ فترة نهجًا نقديًا لتفنيد الدعاية الحوثية، قبل أن تتحول إلى قوة رقمية منظمة تقود حملة منهجية لإغلاق الحسابات التحريضية والمضللة.
واستخدمت أسلوبًا ساخرًا ومباشرًا في إعلان نتائج حملتها، حيث نشرت تباعًا صورًا وإحصائيات تظهر إغلاق الحسابات الحوثية واحدة تلو الأخرى، من بينها حسابات موثقة تعود لقيادات بارزة مثل يحيى سريع وعبدالسلام جحاف وسلطان السامعي ومحمد العماد وغيرهم، وجميعها كانت تحظى بمتابعة واسعة تجاوزت مئات الآلاف.
واللافت أن الحملة لم تتوقف عند حدود الكشف، بل استطاعت خلق تفاعل شعبي واسع، حيث اعتبر كثير من اليمنيين أن ما حدث يمثل بداية حقيقية لمواجهة الفكر الحوثي خارج ميدان الحرب العسكرية، عبر سلاح الوعي الرقمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news