اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء، جولة إقليمية مكثفة شملت العاصمة السعودية الرياض ومدينة أبوظبي الإماراتية، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على زخم الحوار السياسي وإعادة إطلاق مسار السلام المتعثر.
خلال زيارته للرياض، عقد غروندبرغ سلسلة من اللقاءات رفيعة المستوى، شملت وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني وعضو مجلس القيادة الرئاسي عبد الله العليمي. وناقش الطرفان آخر التطورات على الساحة اليمنية والجهود الأممية الجارية لتحقيق سلام دائم.
ولتعزيز الدعم الإقليمي، اجتمع المبعوث الأممي مع سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، حيث تم التأكيد على أن الأولوية المشتركة تتمثل في "التوصل إلى حل سياسي شامل يعكس تطلعات اليمنيين ويعالج الشواغل الإقليمية".
ولم تغب التنسيق مع المجتمع الدولي عن أجندة غروندبرغ، حيث التقى سفراء دول مجلس الأمن الخمس الدائمة العضوة (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، المملكة المتحدة) وعدداً من الدبلوماسيين الدوليين في الرياض، سعياً وراء "الحفاظ على نهج دولي موحّد" لدعم وساطة الأمم المتحدة.
وقد سبقت المحطات السعودية لقاءات في أبوظبي يوم الاثنين، التقى خلالها غروندبرغ بكبار المسؤولين الإماراتيين، وهم: أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وخليفة شاهين المرر، وزير الدولة، والسفيرة لانا نسيبة، مساعدة الوزير للشؤون السياسية. وتمحورت النقاشات حول سبل "تعزيز التوافق الإقليمي" وضمان استمرار الحوار لدعم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
وفي جميع لقاءاته، جدد المبعوث الأممي دعوته الملحة للإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى أنصار الله (الحوثيين). وشدد غروندبرغ على أن استمرار هذا الاحتجاز التعسفي لا يقيّد قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في مناطق سيطرة الجماعة فحسب، بل "يقوّض الثقة اللازمة لإنجاح جهود الوساطة".
[
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news