تجارة الموت الصامت تهدد حياة اليمنيين وتتسبب بكارثة صحية

     
يمن فويس             عدد المشاهدات : 59 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
 تجارة الموت الصامت تهدد حياة اليمنيين وتتسبب بكارثة صحية

تعتبر الأدوية المهربة والمغشوشة في اليمن، التي يقدر أن حوالي 60% من الأدوية في البلاد تندرج ضمنها، بمثابة "تجارة موت صامت" تهدد حياة اليمنيين وتتسبب في كارثة صحية عامة. يستغل المهربون الظروف الأمنية والاقتصادية الهشة وغياب الرقابة الفعالة، مما يؤدي إلى انتشار واسع لهذه الأدوية في الأسواق.

  

 

أضرار ومخاطر الأدوية المهربة:

تشكل الأدوية المهربة خطراً جسيماً على صحة المواطنين، وتتخذ أضرارها أشكالاً متعددة:

خطر التسمم: قد تحتوي بعض الأدوية المزيفة على مكونات سامة أو ضارة، مما يؤدي إلى تسمم المرضى ووفاتهم في بعض الحالات.

 

نقص الفاعلية أو انعدامها: العديد من الأدوية المهربة إما منتهية الصلاحية مع تزوير تواريخها، أو تحتوي على جرعات غير صحيحة من المكونات النشطة، مما يجعلها غير فعالة في علاج الأمراض.

 

فشل العلاج: تؤدي الأدوية غير الفعالة إلى تفاقم حالة المرضى، وخاصة المصابين بأمراض مزمنة أو خطيرة مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

 

زيادة المقاومة للميكروبات: يؤدي استخدام المضادات الحيوية غير المطابقة للمواصفات إلى زيادة المقاومة للأدوية، مما يجعل علاج الأمراض المعدية أكثر صعوبة.

 

انهيار الثقة بالقطاع الصحي: يتسبب انتشار هذه الأدوية في فقدان الثقة بالنظام الصحي والعاملين فيه، مما يدفع المرضى إلى البحث عن علاجات بديلة أو شراء أدوية من مصادر غير موثوقة.

 

الآثار الاقتصادية: تتسبب هذه التجارة غير الشرعية في خسائر اقتصادية كبيرة، سواء على مستوى الأفراد الذين ينفقون أموالهم على أدوية بلا فائدة، أو على مستوى الدولة التي تخسر إيرادات ضريبية.

قدرة الحكومة على الحد من التهريب:

تعد قدرة الحكومة اليمنية على مكافحة تهريب الأدوية محدودة، وذلك بسبب عدة عوامل:

النزاع المستمر: أدى الصراع الدائر إلى انهيار البنية التحتية للقطاع الصحي وتفكك الأجهزة الرقابية، مما خلق بيئة مثالية لمهربي الأدوية.

 

الفساد وغياب الرقابة: يؤدي الفساد وغياب الرقابة الفعالة في المنافذ الحدودية ونقاط التفتيش إلى تسهيل مرور الأدوية المهربة.

الافتقار إلى الأجهزة المتطورة: تواجه الجهات الرقابية صعوبة في فحص واكتشاف الأدوية المزورة بسبب نقص الإمكانيات والأجهزة الحديثة.

ضعف القوانين وإنفاذها: لا يوجد تطبيق صارم للقوانين الرادعة لمهربي ومروجي الأدوية، مما يجعلها تجارة مربحة لهم.

انتشار أسواق الأدوية السوداء: تساهم الأسواق غير الرسمية والعيادات الخاصة التي تبيع الأدوية المهربة في انتشارها وتداولها بعيداً عن الرقابة.

 

التوعية العامة: هناك حاجة لزيادة الوعي العام بمخاطر هذه الأدوية، فبعض المرضى قد يلجأون لشرائها بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالأدوية الرسمية.

 

وتتطلب مكافحة التهريب جهوداً متعددة للحد من مخاطر الأدوية المهربة، يجب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما في ذلك الحكومة، ومنظمات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام. يتطلب الأمر إصلاحات شاملة في القطاع الصحي والرقابي، وتكثيف حملات التوعية، وتفعيل القوانين الرادعة، لضمان حصول المواطنين على أدوية آمنة وفعالة.

 

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الكشف عن مصير الحريزي عقب السيطرة على المهرة

كريتر سكاي | 1145 قراءة 

أول تحرك لـ‘‘بن حبريش’’ بعد الأحداث المفاجئة في حضرموت

المشهد اليمني | 1047 قراءة 

عاجل.. الرئيس يغادر عدن ويصدر توجيهات بشأن انتهاكات الإنتقالي في حضرموت

مأرب برس | 811 قراءة 

انتشار قوات ملثمة في سيئون وسط تعزيزات عسكرية جديدة بحضرموت

نيوز لاين | 757 قراءة 

ناشطون جنوبيون يحملون اللواء صغير بن عزيز وسلطان العرادة المسؤولية عن التحشيدات العسكرية

الناقد برس | 699 قراءة 

إنذار أخير من قائد القوات الخاصة الجنوبية للحريزي: 36 ساعة لحسم الموقف في المهرة

الأمناء نت | 655 قراءة 

الانتقالي الجنوبي يوجه انذار للرئيس العليمي بمغادرة عدن والا فهو غير مسؤول عن ما قد يحصل اليوم والرئيس يستجيب ويغادر عدن

المشهد الدولي | 646 قراءة 

البيض يقدم مبادرة لحل ازمة حضرموت تتضمن خروج هذه القوات

كريتر سكاي | 623 قراءة 

خدمة للحوثي.. مصادر تكشف حقيقة ما تحمل طائرات الوساطة العُمانية التي تصل صنعاء

نافذة اليمن | 498 قراءة 

“سلطان العرادة” يدعو لعدم الانشغال بالمشاكل الآنية ويخاطب القيادات العسكرية: الناس يعلقون عليكم آمال كبيرة فاحملوا الراية لتحرير البلاد

بران برس | 480 قراءة