يمن إيكو|أخبار:
تعرض المتحف الوطني السوري في دمشق لعملية سرقة غامضة طالت ست قطع أثرية ثمينة في قسمه الكلاسيكي، الذي يضم آثاراً تعود للعصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية، في أحدث سلسلة سرقات طالت متاحف عالمية خلال الشهرين الماضيين، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ الشرق، ورصده موقع “يمن إيكو”.
ويمثل المتحف الوطني عماد التراث السوري، ويضم أكثر من خمسة أقسام تعرض آلاف القطع الأثرية التي تمثل عناصر أساسية لجذب السياحة الثقافية، والتي تعد من أهم مصادر الإيرادات الاقتصادية للقطاع الثقافي والسياحي في البلاد، حسب المنصة.
وتأتي الحادثة في وقت تعكف سوريا على مشاريع سياحية ضخمة بقيمة 1.5 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية للسياحة، في ظل تقديرات دولية تشير إلى أن إعادة الإعمار بعد الصراع تتطلب نحو 216 مليار دولار، أي ما يعادل عشرة أضعاف الناتج المحلي المتوقع لعام 2024.
وتعكس هذه السرقة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع السياحي السوري، وتشير إلى أن حماية التراث الثقافي ليست مجرد مسألة ثقافية، بل عامل اقتصادي محوري يؤثر على استقطاب الاستثمارات السياحية وتدفقات الإيرادات المرتبطة بالزوار والسياحة الدولية.
وصنفت المنصة، سرقة المتحف الوطني بدمشق ضمن أكبر السرقات التي تعرضت لها المتاحف العالمية، والتي كان آخرها ما جرى في الشهرين الماضيين، لمتحف اللوفر الفرنسي والمتحف المصري بالقاهرة، ما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد رأس المال الثقافي السوري خاصة، والعالمي بصفة عامة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news