عاجل: حزب الإصلاح يلوح بانفصال مارب عن الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي
وكالة المخا الإخبارية
لوح حزب الإصلاح في محافظة مأرب اليوم، بانفصال مارب فعليا عن سلطة مجلس القيادة الرئاسي وحكومة الشرعية، في خطوة اعتبرها البعض تمرد سياسي ومالي غير مسبوقة تهدد بتفتيت ما تبقى من مؤسسات الدولة المعترف بها دوليًا.
جاء هذا الإعلان الصادم على لسان الشيخ مبخوت بن عبود الشريف، رئيس فرع حزب الإصلاح بمأرب، الذي أكد أن المحافظة، الغنية بالنفط والغاز، ستوقف توريد جميع عائدات ثرواتها إلى البنك المركزي في العاصمة عدن، في تحدٍ مباشر لقرار الرئيس رشاد العليمي ورئيس الحكومة، معتبرًا هذا التحرك بمثابة وضع مأرب "إقطاعية مستقلة" بثرواتها، تحكمها جماعة الإخوان المسلمين.
هذا القرار التصعيدي، الذي يمثل أقصى درجات الضغط والتمرد المالي، جاء مبررا من قبل عبود الشريف بعدم تلبية مطالب حيوية وصفها بالوطنية، أبرزها صرف مرتبات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بانتظام، وتوفير العناية الكافية للجرحى وأسر الشهداء.
لكن خلف هذا الغطاء الإنساني والوطني، يرى المراقبون أن حزب الإصلاح يمضي قدما في مخطط قديم يهدف إلى تثبيت هيمنته المطلقة على المحافظة الحيوية وتحويلها إلى مركز قوة ونفوذ بعيدا عن سلطة الحكومة المركزية، لضمان استمرار إدارته الخاصة للثروات النفطية والغازية التي تقدر بمليارات الريالات سنويا.
وقد كشفت التسريبات والتقارير المستمرة منذ سنوات عن وجود شبكة مالية خاصة تدير إيرادات مأرب بعيدا عن الرقابة الحكومية والبنك المركزي، حيث تُوجّه هذه الأموال لخدمة أجندات حزبية وشخصية بدلاً من دعم الخزينة العامة وتمويل النفقات الوطنية.
ويشير المحللون إلى أن التهديد بقطع التوريد الآن ليس سوى الخطوة النهائية في مسلسل الهيمنة، وتمهيد للانقلاب على الشرعية وإعلان مأرب إقليماً مستقلاً بذاته ماليا وإداريا، مما سيجعلها فعليا إقطاعية مستقلة بثرواتها.
وفي حال تنفيذ هذا التهديد، فإنه سيضع مجلس القيادة الرئاسي برئاسة العليمي، وحكومة الشرعية، في مأزق لا يُحسد عليه، حيث ستفقد الحكومة أحد أهم مصادرها لتمويل المجهود الحربي وصرف المرتبات في المناطق المحررة، مما يهدد بانهيار أكبر لمؤسسات الدولة، وقد تكون مارب خطوة تشجيعية لبقية المحافظات الجنوبية والشرقية.
ويُعد هذا الإعلان وفقا للمراقبين بمثابة إحياء للتوجهات الإقليمية والانفصالية التي تحاول تفكيك الدولة اليمنية تحت وطأة الصراعات الحزبية وصراع النفوذ على الثروات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news