نفذت قيادات الأحزاب السياسية بمحافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) الثلاثاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025م، زيارة ميدانية إلى مخيم اعتصام جرحى الجيش الوطني، للتضامن معهم، والتأكيد على دعمها الكامل لهم، متوعدة بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وفي مذكرة رسمية موجهة إلى مجلس القيادة والحكومة تلتها الأحزاب أثناء الزيارة، طالبت الأحزاب السياسية في مأرب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بضرورة التدخل العاجل لصرف مستحقات وتأمين حقوقهم، بعد تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية.
وأكدت الأحزاب أن الجرحى يعيشون "ظروفًا صعبة" نتيجة تأخر صرف مستحقاتهم لفترات طويلة، إضافة إلى عدم استكمال إجراءات علاجهم داخل اليمن وخارجه، ما زاد من معاناتهم وأثر على أسرهم.
وأشارت الأحزاب إلى أن هؤلاء الجرحى هم من "قدموا أرواحهم دفاعًا عن الوطن"، مشددة على أن إنصافهم وصرف حقوقهم يمثل مسؤولية وطنية وأخلاقية عاجلة، معربةً عن أملها في أن تحظى مطالب الجرحى باهتمام فوري يعيد لهم مكانتهم ويصون كرامتهم.
وشددت على أن إنصاف الجرحى وصرف حقوقهم يمثل مسؤولية وطنية وأخلاقية عاجلة، داعية القيادة السياسية والحكومة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة قضاياهم وضمان انتظام صرف مستحقاتهم وعلاجهم في الداخل والخارج.
وخلال الزيارة التي غطتها كاميرا "بران برس"، قال رئيس حزب الإصلاح في مأرب، "مبخوت الشريف" مخاطبًا الجرحى: "نحن معكم حتى تحقيق مطالبكم، ونعبر عن ذلك للرئيس رشاد العليمي ورئيس الوزراء بن بريك، أن مطالبكم تمثل الجميع من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ومن واجب القيادة السياسية الاستجابة لها دون تأجيل".
وخاطب "الشريف" مجلس القيادة والسلطات المعنية، قائلاً: "محافظة مأرب في فوهة المدفع وخط التماس مع العدو، لا تحتمل مظاهرات واعتصامات، وعليكم تلبية مطالب الجرحى وأسر الشهداء".
وطالب رئيس حزب الإصلاح بصرف استحقاقات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بانتظام، محذرًا: "إذا لم تفعلوا ذلك فلا تطالبوا محافظة مأرب بتوريد مواردها إلى غير المستحقين من أهلها".
وأكد أن "الاعتصام لا يمثل الجرحى فقط، بل يعبر عن جميع من لهم قضية في المحافظة، سواء من الجيش الوطني أو المقاومة أو المواطنين، يعبر عن الكل ولن يكونوا أداة للإساءة للجهود الرسمية"، مؤكداً أن أحزاب مأرب وقيادتها السياسية وسلطاتها وأجهزتها الأمنية مع المعتصمين.
ودعا "الشريف" المحتجين إلى تنظيم الاعتصام بشكل يحفظ حقوق الجرحى وأسر الشهداء، وعدم السماح لغيرهم بالمشاركة أو نصب خيام، لضمان نجاح التحرك وتحقيق المطالب. كما أوصى بالتواصل مع فرع البنك المركزي في مأرب بعدم التوريد الى عدن، ونقل جزء من مخيمات الاعتصام أمامه في حال عدم الاستجابة خلال أسبوع.
بدوره أعرب رئيس اتحاد الرشاد بمحافظة مأرب، الشيخ عبد الرحمن الأعذل، عن قلق القيادات السياسية العميق إزاء الأوضاع الصعبة التي يعيشها جرحى القوات المسلحة وأسر الشهداء نتيجة تأخر صرف مستحقاتهم.
وشدد "الأعذل "على أن إنصاف الجرحى وصون كرامتهم يمثل واجبًا وطنياً وإنسانياً لا يحتمل التأجيل، مطالبًا بسرعة البت في جميع القضايا المتعلقة بمستحقاتهم وعلاجهم وضمان انتظام صرف رواتبهم دون تأخير.
إلى ذلك قال رئيس حزب التنظيم الناصري بالمحافظة "علي بقلان"، إن "الجرحى يستحقون الاحترام والتقدير، وواجبنا التكفل بمستحقاتهم وعلاجهم وصون كرامتهم، والتأكيد على أن مطالبهم المشروعة يجب أن تُستجاب دون تأجيل".
وتأتي هذه التحركات في وقت يعاني العديد من الجرحى من تدهور أوضاعهم الصحية والمعيشية، مما دفع الأحزاب السياسية إلى التأكيد على أن الوفاء لتضحياتهم يمثل مسؤولية وطنية وأخلاقية عاجلة.
ويواصل جرحى الجيش اليمني والمقاومة الشعبية اعتصامهم المفتوح أمام بوابة دائرة الرعاية الاجتماعية التابعة لوزارة الدفاع في مدينة مأرب (شمال شرقي اليمن)، لليوم الرابع على التوالي، للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية واستكمال علاج الحالات الحرجة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news