عندما تتحول الحقوق الى احلام للمواطن بعد ان تجاوزت معاناته اليومية حدود المعقول، حيث صارت الخدمات الضرورية وفي مقدمتها توفير الكهرباء والمياه حلم بان تعود كما كانت عليه سابقا، بعد ان كانت تصل الى كل منزل وفي معظم الاوقات، لينعم الاهالي بخيرات الوطن ومنجزات الثورة بعد التحرر من التبعية والعبودية والاستعمار.
وباتت اغلب الاسر اليوم في لحج الخضيرة تحلم بعودة الكهرباء وصرف الرواتب التي صارت شيء من الماضي بسبب انقطاعات الكهرباء المستمرة والتي تصل الى 23 ساعة انقطاع في اليوم واحيانا تنقطع الكهرباء بالكامل لايام بل ولاسابيع نتيجة نفاد مادة الديزل.
يشار الى ان هذه المعاناة تجاوزت حدها المعقول بتأخر صرف رواتب الموظفين والمعلمين والتربويين والطواقم الطبية والتمريضية واساتذة الجامعات وباقي العاملين في القطاع الحكومي، ليكون صرف الراتب ايضا شيء من الماضي وحلم يراود الجميع باستلام مستحقاتهم نهاية كل شهر.
في لحج صار الناس صباح كل يوم يقفون امام محال الصرافة على امل وصول مايبشرهم بوصول الراتب الهزيل الذي لايكفي لاسبوع ومع ذلك ينقطع الامر مع فترة الظهيرة ليعود جميع الموظفين الى منازلهم فارغي اليدين، في ظل تراكم الديون للتجار الذين اوقفوا التعامل معهم حتى يتم سداد ما عليهم من ديون متراكمة، ويبقى الحال على ماهو عليه دون اي حلول او معالجات لأوضاعهم المعيشية المتردية و إيصالهم الى المرحلة الرابعة، حيث تعيش نسبة كبيرة تحت مستوى خط الفقر، على الرغم من وجود العديد من الاسر المتعففة التي انقطعت بها السبل في توفير لقمة العيش، ومع كل هذا يخطر السؤال الملح في اذهان الكثيرين.. هل ستنقذهم السلل الغذائية التي توزع على البعض دون وجود اي معالجات لمشكلة صرف الرواتب المتأخرة لمدة 4 اشهر؟!.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news