قالت قيادة قوات "درع الوطن"، الإثنين 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، إنها أعادت وحداتها المشاركة في الحملة الأمنية المشتركة بمديريات وساحل الصبيحة في محافظة لحج (جنوب اليمن)، إلى ثكناتها العسكرية.
وأضافت في بيان، اطلع عليه "بران برس"، إن سحبت قواتها، نفيذًا لتوجيهات عليا، في إطار الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع الميدانية، ومنع أي توتر أو احتكاك بين القوات المشاركة في الحملة.
وأشارت إلى أن انسحابها، كان عقب تقييم شامل للأوضاع الأمنية، وما شهدته من توترات، مؤكدة أنها أدّت مهامها، خلال مشاركتها في الحملة، وفق تكليف من مجلس القيادة الرئاسي، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، بهدف تعزيز الأمن والاستقرار وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون ومكافحة التهريب والإتجار بالبشر.
كما أكدت "التزامها الكامل بتوجيهات القيادة العليا واستعدادها المستمر لدعم جهود فرض الأمن في مختلف مناطق انتشارها، بالتعاون مع جميع الأجهزة العسكرية والأمنية"، مشددة على أنها ستظل قوة وطنية تعمل تحت مظلة الدولة، ملتزمة بضبط النفس وحماية المواطنين، بما يسهم في تعزيز وحدة الصف الوطني في المنطقة.
وطيلة اليومين الماضيين، شهدت منطقة رأس العارة الاستراتيجية غربي محافظة لحج، توترات ميدانية بين قوات درع الوطن، التي يقودها العميد "بشير المضربي"، وقوات "العمالقة"، بقيادة العميد حمدي شكري، والذي يقود كذلك الحملة المشتركة في مديريات الصبيحة.
وأرجعت مصادر محلية أسباب التوتر، إلى الخلاف على تأمين الشريط الساحلي، الممتد من منطقة السقياء، قرب باب المندب وصولًا إلى رأس العارة، وهو مادفع كل طرف إلى نشر قواته، وهو مادفع إلى دخول طرف ثالث تمثل بالحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي انحاز إلى قوات العمالقة.
وقوات "درع الوطن"، تشكيل عسكري، أصدر به رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، قرارًا بإنشائه أواخر يناير/كانون الثاني 2023، وتُعد قوات احتياطية تابعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وهو من يحدد عددها ومهامها ومسرح عملياتها".
بينما ألوية العمالقة، لم يصدر بها أي قرار رسمي، وتخضع لعضو مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي، وتحظى بدعم مباشر من الإمارات العربية المتحدة، وتنتشر في الساحل الغربي ومحافظتي لحج وعدن، ونقلت بعض ألويتها إلى محافظة شبوة ومديرية حريب بمأرب في العام 2022.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news